تشتمل الأشباح التي وردت في روايات شكسبير نوعين مختلفين:
أشباحاً مرئية وأشباحاً غير مرئية. أما الأشباح المرئية فهي التي في استطاعة كل شخص أن يراها ويبصرها. وأما الأشباح غير المرئية منها فهي التي اختفت عن أعين الجميع إلا عن أعين بطل الرواية.
استعمل شكسبير نظرية الأشباح في عدد غير قليل من رواياته ومؤلفاته، فهناك شبح في رواية الملك ريشارد الثالث لم يره إلا ريشارد وريشموند، وهناك شبح آخر في رواية يوليوس قيصر يعجز الخدم عن رؤيته بينما يظهر جلياً لبروتوس. وفي رواية سمبالين أشباح متعددة تظهر لبوشيموس في سجنه في حالة لا يراها الحرس والسجانون.
وكانت مخاطبة الأشباح تقتصر على نفر قليل ممن كانت لهم قوة التنبؤ والاستنباط، فكان في استطاعتهم أن يرسلوا الأرواح في مهماتهم الخصوصية. وقد ذكرهم شكسبير في كثير من رواياته كرواية سمبالين ورواية يوليوس قيصر بقوله:(قد استطعت التغلب على روحي الخفية بواسطة حيلك السحرية) وفي رواية ' بقوله: (هل يوجد هناك من مشعوذ يستطيع أن يزيل ما أمام عيني من الشك).
وهذا النوع من الرجال كان ينتظر منه الإلمام باللغة اليونانية واللاتينية والاضطلاع الواسع على الآداب القديمة. وتظهر لك هذه الميزة جلياً في رواية هملت عندما يظهر الشبح، فيقول مارسيليوس مخاطباً هورايتو:(إنك متعلم ومطلع على الآداب، ولذا وجبت عليك مخاطبته يا هورايتو).