[تحية الرسالة]
في مستهل عامها الجديد
للأستاذ محمود الخفيف
مهداة إلى الأستاذ محمد البشير الإبراهيمي نزيل القاهرة الآن
نافسي الشمس ضياء ومكانا ... وإملائي سمع بني الدنيا بيانا
اسكبي نورك رأياً وحجى ... وشعاعات من الفن حسانا
أبلغي من طارف العز المدى ... وابعثي من تالد المجد زمانا
في ضحى العيد تلقي زهرا ... من بني الشرق وحبا وحنانا
وأماني وضيئات لهم ... أصلها الشرق. . حماهم وحمانا
يا عروس الشرق كم أيقظته ... ولكم رددت في المهد الأذانا
كم تغنيت بآمال له ... طفلة هش لها المجد افتتانا
وفتاة مثل (جان دارك) اعتلت ... صهوة المجد ولم تعرف هوانا
يلتقي الشرق على صيحتها ... وهي لا تثني عن المجد عنانا
راية الله إذا ريع الحمى ... حضنتها ليس تألوها احتضانا
يا عروساً كم سقانا لحنها ... من حمياه زمانا وشجانا
أنشدينا اليوم أحزاناً لنا ... وأديريها كؤوساً ودنانا
أنذرينا. . طالما بشرتنا ... فعسانا نرهف السمع عسانا
ذكرينا إننا ننسى ضحى ... كل خطب في دجى الليل دهانا
وننام الليل لا يفزعنا ... ما عرانا في ضحانا وعنانا
أيقظينا!. . ذكرينا نذرا ... حولنا طافت. . لهيبا ودخانا
رجت الشرق بطاحا وربى ... لم تدع للأمن والسلم مكانا
أنشدينا نكبة القدس وما ... راع بغداد وما أشقى عمانا
واذكري مصر وما زلزلها ... وصفي نغيا يروع القيرمانا
واسألي حلق هل زليلها ... ما عراها وصفا العيش ولانا؟