نقلت في المجلس السابق حديث الشيخ عن العلماء أصحاب الخطوط الجيدة. وقد لقيت الشيخ من بعد فقال:
ومن جيدي الخط صدر الدين القونوي وتلميذه سعد الدين الفرغاني شارح التائية - تائية ابن الفارض - وأبو منصور الجواليقي، رأيت بخطه نصف كتاب المحكم لابن سيده؛ والملك المعظم الأيوبي؛ وابن الأثير المؤرخ رأيت بخطه المؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد الحافظ المصري، وهو محدث كبير يعد من أقران ابن عبد البر والحافظ النيسابوري. ومن أصحاب الخطوط الجيدة من علماء الأندلس أبو حيان النحوي وأبو الربيع سليمان الكلاعي صاحب السيرة الكلاعية أجل كتاب في سيرة الرسول
ثم قال: ومن أرادأ العلماء خطاً نجم الدين النسفي صاحب العقائد، والإمام الحصيري أستاذ الملك المعظم، وهو شارح الجامع الكبير لمحمد بن الحسن، والعلامة التفتازاني وابن حجر. ومن علماء الأندلس ثم الإسكندرية الطرطوسي
وأما السيوطي والسيد الشريف الجرجاني والقطب الشيرازي والزمخشري وابن الأثير المحدث وابن مالك وابن هشام وابن عقيل النحويون فخطوطهم وسط بين الجيد والرديء
ولقيت الشيخ مرة أخرى فقال:
الشيء بالشيء يذكر: ومن أصحاب الخطوط الجيدة أبو الريحان البيروني وعبد الملك بن مسرة اليحصبي أستاذ ابن رشد القيلسوف؛ رأيت بخطه مدونة الإمام مالك وفي آخر كل جزء:
بالله يا قارئ استغفر لمن كتبا ... فقد كفتك يداه النسخ والتعبا
ومنهم الحافظ المنذري صاحب الترغيب والترهيب وكان مدرس دار الحديث الكاملية
ومن أصحاب الخطوط الرديئة شمس الدين الفنري صاحب فصول البدائع في أصول الشرائع، وهو مجلدان كبيران وشارح مفتاح الغيب لصدر الدين العوكزي
وحسب كتاب البدائع أن الفنري ألفه في اثنتين وثلاثين سنة مع أنه شرح إيساغوجى في يوم واحد فيما يقال.