(كان الأستاذ محمد بهجة الأثري الأديب العراقي قد بعث من
بغداد الى معالي عبد الرحمن عزام باشا برأي حول مسألة
هامة وردت في (الرسالة الخالدة) هي مسألة تصرف عمر بن
الخطاب رضي الله عنه في أرض السواد بالعراق تصرفاً
جديداً وكانت الرواية التي اطلع عليها عزام باشا وأستشهد بها
لم تذكر جانباً تاريخياً هاماً في النظر إلى المسألة. ولذلك لما
ذكرها له الأستاذ الأثري في كتاب خاص آثر أن يوجه النظر
إليها بنشرها تعميماً لمعرفة الحقيقة وهذان هما كتابا الأستاذ
الأثري وتعقيب عزام باشا عليه):
حضرة صاحب المعالي الجليل الصديق الكريم الأستاذ عبد
الرحمن عزام باشا:
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد فإن توفيق الله إياك لكتابة (الرسالة الخالدة) تجلو بها (رسالة الله الواحدة الخالدة على الزمن)، وتدعو العالم الجديد إلى الاقتباس من هداها في الاجتماع والسياسة والحرب والسلم والعلاقات الدولية لإزالة أسباب الاضطراب العالمي وإمداد الحضارة بسند روحي وإقامة