للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

تعقيب

كتب صاحب العزة أحمد رمزي بك مقالاً في العدد الماضي من الرسالة بعنوان (محاضرة عن الإسلام) وهي المحاضرة التي كتبت عنها قليلا في كتاب (حياتي)

وقد فصلها الأستاذ تفصيلاً دقيقاً وافياً وصحح لي أسم المدرسة الإسلامية التي ألقيت فيها محاضرتي الأولى وعتب على أني لم أذكر ما قامت به القنصلية المصرية في القدس من مجهود مشكور.

وإني أبادر - أولاً - بشكره على تنبيهي إلى خطئي، وثانياً قبول عتبه وإعلاني شكره على ما بذل من مجهود لإنجاح هذه المحاضرة.

وإني أؤكد لحضرته أنه لم يحملني على هذا التقصير إلا النسيان وبعد العهد واعتمادي على ما بقي من الحادث في ذاكرتي. بينما اعتمد حضرته - على ما يظهر - على مذكرات يومية دونها، وأخيراً أقدم لحضرته شكري ومعذرتي وسلامي.

أحمد أمين

معركة القزويني في الأزهر:

لا أوافق صديقي الأستاذ عباس خضر على تصوير ما دار بيني وبين الأستاذ الشيخ محمد خفاجي بأنه معركة حول كتاب الإيضاح يفضها أحد أمرين: أن تلغى دراسته من كلية اللغة، فيرفع اللحاف بين المتنازعين عليه، أو يرجع به إلى أحد أحفاد صاحبه بقزوين لأنه أحق به منهما. فالمعركة ليست بهذا التصوير، وإنما هي معركة بين عمل متواضع في الإصلاح قمت به في شرح الإيضاح، وعمل لا يؤمن بحاجة الأزهر إلى إصلاح في علوم البلاغة أو غيرها، ويقول صاحبه إنه جد فخور بحشوه بمماحكات الحواشي اللفظية، ويصفها بأنها بحوث علمية خصبة في رأي كل دارس للبلاغة وباحث فيها، وصديقي الأستاذ عباس خضر يرى كما أرى أن هذه الحواشي ومماحكاتها هي التي أفسدت البلاغة.

وإذا كان في الإيضاح بعض المماحكات فإنه مع هذا خير ما ألف في البلاغة بعد كتابي عبد القاهر - دلائل لإعجاز وأسرار البلاغة - لأنه يجري غالباً في طريقهما. وإن كان

<<  <  ج:
ص:  >  >>