اتسم طابع الاحتلال البريطاني منذ دخول الإنجليز مصر بميل البريطانيين إلى سفك دماء المصريين
ففي دنشواي ١٩٠٦ أعدم المصريون شنقا في وسط قريتهم دنشواي
وفي عام ١٩١٩ جرت دماء المصريين أنهارا. لماذا؟ لإن المصريين طالبوا بإلغاء الحماية وإعلان استقلالهم
وفي ١٧، ١٨ نوفمبر الحالي سفك البريطانيون دماء المصريين في مجزرة الإسماعيلية، وإليك البيان:
ص١٥ - ٢٢ نوفمبر ١٩٥١:
في ١٥ نوفمبر افتتح جلالة الملك فاروق ملك مصر والسودان الدورة الثالثة للهيئة النيابية العاشرة، وألقى رفعة مصطفى النحاس باشا خطاب العرش الذي جاء فيه أن مصر قد أَلغت معاهدة ١٩٣٦ واتفاقيتي ١٨٩٩ بعد أن ضاقت ذرعا بالمفاوضات مع بريطانيا، وأن إنجلترا بدلاً من أن تسلم بالأمر الواقع (آثرت العنف والالتجاء إلى القوة الغاشمة، وقد صدمت الحكومة والشعب لهذا العدوان وان تتراجع حكومتي عن خطتها. . . ولن تلين لها قناة تحت أي ضغط أو إكراه.)
وقد تفضل جلالة الملك فوجه إلى أعضاء لجنة الاستقبال البرلمانية عند تشرفهم بالمقابلة الملكية النطق الملكي الكريم: (إن البلاد تمر الآن بمرحلة شبيهة بمرحلة ١٩١٩، إن لم تكن أشد منها وأكبر، وسنجتازها بأذن الله وتوفيقه بسلام
وإني لأهنئكم بهذا النضال، واعلموا أنه بالنضال وحده تنضج الأمم وتصل إلى المستوى اللائق بها
وإني أوصيكم بضم الصفوف، وتوحيد الجهود، وأضع يدي في يدكم أفراداً وجماعات، رأويد كل من يعمل لمصلحة الوطن. إننا نقف صفاً واحداً في بيوت الله فلا معنى لأن