للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

جورج رسل عميد الشعر الارلندي

من أنباء ارلندة أن شاعرها الكبير جورج وليم رسل قد توفي في الثامنة والستين من عمره. وكان رسل عميد الشعراء الأرلنديين منذ أوائل هذا القرن، كما كان السير وليم وطسون عميد الشعراء الإنكليز، وقد توفي كلاهما هذا الصيف، ففقد الأدب الإنكليزي بذلك آخر زعماء المدرسة الشعرية القديمة؛ وكان مولد جورج رسل في لورجان سنة ١٨٦٧؛ وتلقى تربيته في دبلن ودرس التصوير ومارسه؛ ثم غدا زعيما لحلقة أدبية كانت تنشر صحيفة عنوانها (الثيوسوفي الأرلندي)، وفيها نشر أشعاره الأولى التي جمعت بعد ذلك في ديوان سمي (أغنية وطنية متناثرة) (سنة ١٨٩٤) وفي مجلد آخر سمي (أنفاس الثرى) (سنة ١٨٩٧). وكان رسل إلى جانب مواطنه الشاعر ييتس زعيما للأحياء الأدبي في أرلنده؛ ودرس رسل التصوف الشرقي، وتوثقت أواصره بزميله ييتس؛ وكان يعمل مدى أعوام طويلة كاتباً في شركة للأقمشة، فقدمه صديقه ييتس إلى الزعيم والمثري الأرلندي الكبير السير هوراس بلانكيت وأوصاه به خيراً، فألحقه بالشركة الزراعية الكبيرة التي ألفها لمعاونة المزارعين؛ وتولى رسل الطواف على دراجة في القرى الأرلندية يستفهم من السكان عن أحوالهم ورغباتهم. وفي سنة ١٩٠٥ اختار السير بلانكيت لتحرير صحيفة الجمعية، وهي صحيفة سياسية تعاونية، فاستمر في تحريرها حتى سنة ١٩٢٣. وفي ذلك العام أصدر رسل لنفسه صحيفة جديدة عنوانها (السياسي الأرلندي) فاستمرت حتى سنة ١٩٣٠. وأصدر خلال هذه الفترة عدة مؤلفات شعرية ونثرية منها كتاب (لب المعرفة) (سنة ١٩٠٣) ورواية مسرحية عنوانها (ديدري) (١٩٠٧) وكتاب (مثل المجتمع الأرلندي الريفي) (١٩١١) وقصيدة كبيرة عن ثورة سنة ١٩١٦ عنوانها (التحية)، وديوان عنوانه (السحر وقصائد أخرى) وغير ذلك مما يضيق بذكره المقام

وقد كان رسل وطنياً كبيراً، يشتغل بالسياسة إلى جانب الأدب، ويسخر الأدب لخدمة وطنه، وتأييد مثله العليا في الحرية والاستقلال، وكان أيضاً إنسانا عظيما يبذل وسعه لمعاونة البائس وغوثه، وانتشال الطبقات الدنيا من وهدتها

فكتور هوجو الصحفي

<<  <  ج:
ص:  >  >>