في يوم الخميس الماضي حفلت دار الاتحاد النسائي بصفوة من رجال الفضل والعلم أجابوا دعوة السيدة هدى هانم شعراوي لتأبين المغفور لها الآنسة (ميّ) وكان الكلام لنخبة من أمراء البيان جلوا مآثر الفقيدة في نواحي الثقافة والصحافة والسياسة والإصلاح، فتكلمت رئيسة الاتحاد عن (فقيدة العروبة النابغة)، وتكلم معالي الدكتور هيكل باشا عن (مي والسياسة)، وتحدثمعالي الأستاذ مصطفى عبد الرزاق باشا عن (ذكريات مي)، والآنسة ابنة الشاطئ عن (مي الإنسانة)، والدكتور منصور فهمي بك عن (مي والعروبة والأمومة)، وألقى الأستاذان عباس محمود العقاد وخليل مطران بك قصيدتين من عيون الشعر. ثم تحدث الدكتور طه حسين بك عن (مي والأدب العربي)، والأستاذة عزيزة عصفور عن (رسالة مي)، والدكتورة نعيمة الأيوبي عن (مي والأبوة). ثم نهض الأستاذ أنطون الجميِّل بك فوجه الشكر عن أسرة الفقيدة إلى كل من شارك في هذا العرس الحزين بقلبه أو لسانه. ثم ارفض الحفل وفي قلب كل من شهده حسرة لاذعة على أفول هذا النجم الذي لمع في سماء الأدب حيناً ثم خبا والشرق أحوج ما يكون إلى وحيه وهديه. وفي العدد القادم سننشر جملة من مختار ما قيل. رحم الله الفقيدة الكريمة، وعوض الأدب من فقدها خير العوض.
هناء
أُعاود بعدما قال الأستاذ المكرّم علي الطنطاوي، فأقول: إني سئلت عن (الهناء) فأجبت بأنه مذكور في (تاج اللغة وصحاح العربية)، ولكن لا أدري الآن الحكم الصحيح، لأنه يجوز أن يكون في النسخة (المخطوطة) التي اطلع عليها الأستاذ سهوٌ، والعلم لله).
(وحيد)
تيسير الكتابة العربية
تجتمع في الأيام القريبة المقبلة لجنة الأصول بالمجمع اللغوي لإقرار مشروع (تيسير الكتابة العربية) في صورته الأخيرة بعد أن فرغت اللجنة التي كانت مؤلفة من بحثه ودراسته وإدخال التعديلات عليه. وأساس هذا المشروع اقتراح الأستاذ علي الجارم بك،