ثالثاً: توضع علامات للحركات والسكون والتنوين، على أن تكون هذه العلامات داخلة في بنية الكلمات، لا هي فوقها ولا تحتها كما هو الآن، حتى لا يخطئ اللسان في بناء كلمة إعرابها.
رابعاً: الحرف المفتوح لا توضع له علامة اختصاراً، فترك العلامة دليل الفتحة، وقد اختيرت الفتحة لكثرة دورانها في الحروف، فترك علامتها اختصار كثير.
خامساً: لكل من الكسرة والضمة والسكون والتنوين علامة خاصة أشبه ما تكون بحرف جديد يتصل بالحرف الأصلي مباشرة.
وقد احتوى المشروع إلى جانب ذلك على قواعد تسهيل كتابة الهمزة والألف المتطرفة، وكذلك وضعت قواعد للتقليل من العلامات، وقواعد أخرى لمراعاة النطق في الكتابة.
ومما لاحظته اللجنة في دراستها للمشروع ما تقتضيه الناحيتان الخطية والطباعية، فروعي ذلك مراعاة عملية، توصلاً إلى إمكان تنفيذ المشروع في المطابع وفي الكتابة العامة.
والمنتظر أن تفرغ لجنة الأصول من إقرار هذه القواعد والعلامات، لتعرض على مجلس المجمع في جلساته الأولى المقبلة، حتى يعرض المشروع بعد ذلك بحذافيره على جمهور المشتغلين بالعلم والأدب والفن في مصر والبلاد العربية.
المؤتمر التعليمي العربي والأبحاث التمهيدية للدعوة إليه
اجتمعت في الأسبوع الماضي برياسة وزير المعارف اللجنة التي وكل إليها وضع منهاج لمؤتمر التعليمي الذي ستدعو إليه مصر الأقطار العربية، والذي تأمل وزارة المعارف أن تجعل منه فرصة مناسبة لتقريب الفكر العربي من المركز الثقافي في القاهرة، وأن نسعى به إلى تحقيق أمل قديم في جعل شباب الأقطار العربية يتلقون ثقافة متقاربة موحدة بقدر الإمكان.
وقد علمنا من بعض أعضاء هذه اللجنة أن أهم أعمال المؤتمر ستدور حول غرضين رئيسيين أولهما (الثقافة العامة) وثانيهما (المناهج المدرية). أما الغرض الأول فيقصد به