للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[شاعر الإسلام محمد عاكف]

للدكتور عبد الوهاب عزام

- ٤ -

نشر محمد عاكف شعره في سبعة أجزاء صغار كلها تحمل اسم (صفحات) ولكل جزء عنوان خاص ما عدا الجزء الأول وهي: -

١ - الجزء الأول وقد وضع عليه بعد العنوان العام: (صفحات) هذا الاسم (برنجي كتاب) أي الكتاب الأول. وفي هذا الجزء أربع وثلاثون منظومة في موضوعات شتى. ويتبين فيها كلف الشاعر بالتخلل في طبقات الأمة، ووصف المعيشة العادية، والواقعات المألوفة يكشفها عما وراءها من عظات، وينطقها بما استسر على الناس من عبر. وحسب القارئ أن يرجع إلى المنظومات: قفة وحصير، والحانة، وقهوة المحلة، ليرى قدرة الشاعر على تصوير الحياة وجلائلها ودقائقها في بيان يجمع يسر النثر إلى جمال الشعر.

وقد عرف قراء الرسالة من منظومات هذا الجزء اثنتين: سيفي بابا، والزامر الأعمى.

٢ - والجزء الثاني سماه الشاعر: (في كرسي السليمانية) (سليمانية كرسيسنده). وهو منظومة مزدوجة فيها زهاء ألف بيت يصف فيها جامع السلطان سليمان القانوني أعظم مساجد استنبول، ويتحدث على لسان واعظ سياح اعتلى كرسي الوعظ في هذا المسجد واصفاً ما شهده في سياحته من أحوال المسلمين ويبين أدواءهم وأدويتهم. وقد أختار لهذا الحديث السائح المعروف عبد الرشيد إبراهيم الذي يطوف في أرجاء العالم منذ ستين سنة أو أكثر، والذي قدم مصر مرات آخرها قدومه قبل سنتين في طريقه إلى اليابان؛ وهو اليوم نزيل طوكيو، فعليه منا تحية وسلام.

٣ - والجزء الثالث أصوات الحق (حقك سسلري) وهو منظومات في معاني آيات قرآنية مثل قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء الخ. تلك بيوتهم خاوية بما ظلموا. كنتم خير أمة أخرجت للناس.

٤ - والجزء الرابع في كرسي الفاتح (فاتح كرسيسنده)، منظومة في نحو ثمانمائة بيت يبدؤها الشاعر بوصف مسجد الفاتح وصفا يذكر القارئ بالشاعر الفرنسي فكتور هيجو في رواية ثم تكلم على لسان واعظ في عقائد المسلمين وأعمالهم كلاما يتجلى فيه سمو

<<  <  ج:
ص:  >  >>