تسامح ولا تستوف حقك كله ... وأبق ولم يستقص قط كريم
ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد ... كلا طرفي قصد الأمور ذميم
قلت:(وأبق ولم يستق قط كريم) كما روت اليتيمة والوفيات، وفي هذه (فسامح) وقد يكون قبله شيء.
ج ١٦ ص ١٤٣:
وأبدلتني بالشطاط ألحنا ... وكنت كالصعدة تحت السنان
قلت:(وأبدلتني بالشطاط انحنا) أي انحناء فقصر ضرورة. وهو من قصيدة لعوف بن محلم الخزاعي رواها أبو علي في أماليه (ج ١ص٥٠) وفيها البيت المشهور:
إن الثمانين وبلغتها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
قال أبو علي:(وكان سبب هذه القصيدة أن عوفا دخل على عبد الله بن طاهر فسلم عليه عبد الله فلم يسمع، فأعلم بذلك، فزعموا أنه أرتجل هذه القصيدة ارتجالا فأنشده:
يا ابن الذي دان له المشرقان ... طر وقد دان له المغربان)
وقد جاء في (إرشاد الأريب): (فزعموا أنه أنحل هذه القصيدة). . .
في اللغة هو ما قال اللسان:(حنا الشيء حنواً وحنيا وحناه: عطفه، والانحناء الفعل اللازم وكذلك التحني، وقال في رجل في ظهره انحناء: إن فيه لحناية يهودية وفيه حناية يهودية أي الحناء) وما قالته النهاية: (إياك والحنة والاقعاء يعني في الصلاة وهو أن يطأطئ رأسه ويقوس ظهره من حنيت الشيء إذا عطفته).
وفي اللغة (التحاني) وهذه لم تذكرها المعجمات التي نعرفها وقد وردت في بيت في مقطوعة في (الكامل):