في عدد الرسالة رقم ٧٦٩ الصادر يوم الأحد ٢٨ مارس قصيدة عصماء للشاعر المبدع المجدد الأستاذ محمود إسماعيل وقد التبس على منها بعض الكلمات مثل قوله:(وأصغي لأنوارها) والمعروف أن الأنوار إنما ينظر إليها لا أن يصغي لها الإنسان؛ فلو قال إنه يصغي للأصوات الحبيسة عند اندلاع النار لكان مقبولاً مستساغاً؛ ولكني لا أكاد أفهم هنا معنى الإصغاء سواء أخذ على الحقيقة أو المجاز. ثم قوله (فاهتز فيّ الرماد) لا يكاد يبين معناه. وأي رماد هذا؟ أهو رماد النيران أو رماده هو لا قدر الله؟ وهل يقصد بهذا أصل الإنسان؟
وأيضاً قوله وماض - رخيم الردى؛ فإني لم أقرأ هذا الوصف للردى من قبل؛ ولو أنه قال وماض وخيم الردى لكان مفهوماً. واستعمل الشاعر تزايل متعدية ولم ترد في القاموس والمصباح والمختار فإنه ذكر زيل فتزيل أي فرق ومنه قوله تعالى فزيلنا بينهم؛ ويقال زايله بمعنى فارقه والمصدر زيال ومزايلة؛ والتزايل التباين. فالذي يظهر من كلام الثلاثة أن تزايل لازمة لا متعدية وقد عداها الشاعر الكبير في قوله تزايلت معناه.
وبعد: فلعل الأستاذ يوافينا بالرد الكافي والجواب الشافي وله مني التحية والسلام.
يوسف عبد الله عثمان
حول (النقد الأدبي):
في العدد (٧٦٩) من (الرسالة) الغراء اطلعت على مقال للأستاذ محمود رزق سليم (النقد الأدبي) من طرائف العصر المملوكي. . . ولي عليه تعقيب وهو:
لقد قال في سياق المقال:(. . . مع الإشارة إلى الحسن لم كان حسناً، وإلى النقص لم كان نقصاً. . .)
وهذا فيما أظنه خطأ.
وتكتب هكذا إذا ما أريد الصواب، وتكون في ثلاث حالات:
(١)(. . . مع الإشارة إلى الحسَن، ولم كان حسناً؟ وإلى النقص، ولم كان نقصاً. . .)