(٢)(. . . مع الإشارة إلى الُحسن لمّا كان حُسناً، وإلى النقص لمَّا كان نقصاً. . .)
(٣)(. . . مع الإشارة إلى الحسَن. لمْ كان حسناً وإلى النقص لم كان نقصاً؟. . .) مع وضع نقطة بعد الحسن والنقص ووضع علامة استفهام بعد السؤال.
وما أردت من تعقيبي هذا الخاطف إلا الذود عن لغة الضاد مع تقديري التام لأبحاث الأستاذ. وله مني ألف تحية وشكر.
(دمنهور)
حسن العشماوي
في اللغة:
في عدد الرسالة الغراء (٧٦٩) اطلعت على قصة الأستاذ مصطفى جميل مرسي (طبيعة مبهمة!) ولي عليها تعقيب لغوي ينحصر في الآتي:
١ - قال الأستاذ المعرَّب (. . فلشد ما أثار سخطي و (أهاج) بغضي. .) فاستعمل الفعل الرباعي وهو خطأ لاشك فيه؛ إذ الفعل ثلاثي الأصل ومتعد بنفسه فضلاً عن لزومه.
تقول: هاج الغبارُ أي ثار وارتفع عموداً في السماء. وتقول: هاجه غيره أي (هيجه) وأثاره. قال الشاعر:
وإذا فاستعماله - رباعياً - خطأ صريح، لا يحتاج لمزيد توضيح!
٢ - كنت كتبت في (البريد الأدبي) للرسالة في العدد (٧٦٨) كلمة أبين فيها الفرق بين استعمال (ثم) العاطفة و (ثم) التي بمعنى هناك للشيء البعيد دون القريب وذلك إذا لحقت التاء - مفتوحة ومربوطة - بكليهما.
ولكن في قصة الأستاذ وجدناه يقول (. . لا مجال للريب في أنه (ثمت) إنسان. .) فيكتبها بالتاء المفتوحة على غير الصواب ورجاؤنا من الأستاذ الرجوع - ولو باللمحة العابرة - إلى ما كتبناه في هذا الباب؛ ففيه كفاية ما يراد، وما تحتمه لغة الضاد، قبل النقد والنقد. والسلام.