للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

مؤتمراتنا الثقافية

وافقت وزارة الخارجية اللبنانية على ما قررته اللجنة الثقافية بجامعة الدول العربية من عقد مؤتمر ثقافي بلبنان في فصل الصيف المقبل، وهذا هو المؤتمر الثاني من نوعه، فقد سبق أن عقد المؤتمر الأول بدمشق في العام الماضي على ما أذكر.

وكذلك وافقت الحكومة اللبنانية على عقد مؤتمر الصحافة العربية بلبنان في الصيف المقبل على أن تتكفل بنفقات المؤتمر والمؤتمرين.

والذي يعنينا من هذا أن نسجل هذه الظاهرة الطيبة التي تؤدي إلى توثيق التعاون الثقافي بين الأقطار العربية، وإذا ضممنا إلى هذا ما يجري كل عام من عقد مؤتمر عربي للمحامين، وآخر للأطباء ازداد تقديرنا لهذه الظاهرة الطيبة، وتفاءلنا بذلك الشعور العميم الذي هو ثمرة من ثمرات اليقظة الفكرية، ودعامة من دعامات الجامعة العربية. فإن اللغة العربية لا شك أقوى مقومات الجنسية العربية، وهي الأساس لما يتفرع عنها من مقومات الدين والتقاليد والتاريخ والاختلاط بين أبناء العروبة في شتى الأقطار، ونحن إذ نبارك هذه المؤتمرات ونحث على التوسع فيها نرجو أن تكون سريعة الأثر والتأثير، وأن لا تطاول الزمن فيما تهدف إليه من المقاصد والغايات، وأن لا تتناول الأمور على الوضع الذي يجري في اللجان الحكومية، فإننا كما هو معلوم في عصر السرعة الخاطفة، فلا سبيل إلى السير إلا بالقفز والتوثب، والجرأة والإقدام. .

في ذكرى الأفغاني

منذ شهرين أهبنا بأبناء الشرق العربي ورجال الجامعة العربية أن ينهضوا للاحتفال بذكرى باعث الشرق المغفور له السيد جمال الدين الأفغاني بمناسبة مرور خمسين عاما على وفاته، وقلنا إن أقل ما يجب في هذا الشأن أن يحتشد أبناء الشرق العربي في إقامة مهرجان لذلك الرجل يستمر أسبوعا على أن تتولى رعاية هذا المهرجان الجامعة العربية وتشارك فيه سائر الجمعيات العلمية والهيئات الثقافية. قلنا هذا منذ شهرين ولم يبق على يوم الذكرى إلا أيام، وكل ما تحركت له الهمم أن تألفت لجنة من حضرات السادة: محمد علي علوبة باشا والدكتور عبد الوهاب عزام بك والشيخ محمود شلتوت ومحمد صلاح

<<  <  ج:
ص:  >  >>