الدين بك وعزيز خانكي وإسماعيل مظهر ومحمد خالد للاحتفال بهذه الذكرى، على أن هذه اللجنة لم تحدد برنامجها بعد.
ونحن إذ نشكر لهؤلاء السادة غيرتهم ووفاءهم نعود فنسأل: وأين الجامعة العربية، وأين الأزهر، وأين جامعتا فؤاد وفاروق، وأين جمعية الشبان المسلمين، وجمعية الإخوان المسلمين، وأين المجمع العلمي العربي في دمشق والجماعات التي لولا الأفغاني لما كانت ولما تيقظت الضمائر لإقامتها إلى اليوم؟!
أن الشرق العربي في موقف هو أشد ما يكون حاجة فيه إلى التذكير بالأفغاني وبتعاليمه في الحرية والإباء والنضال عن الكرامة، ونحن إذ نذكر الأفغاني لا نكبره، فقد استوفى مكانته من تقدير التاريخ، ولكنا نكبر أنفسنا، وندل على أننا أوفياء نقدر الجميل لصاحبه، ونعرف فضل آبائنا فيما أسدوا إلينا وأجدوا علينا.
وآسفاه! لقد كانت آخر صيحة للأفغاني في حياته تلك الصيحة الأليمة اليائسة إذ يقول:(إن المسلمين قد سقطت هممهم ونامت عزائمهم، وماتت خواطرهم، وقام شيء واحد فيهم، وهو شهواتهم). فهل لا تزال هذه الصيحة كلمة حق، وهل لنا أن نلقي بها في وجه أولئك الجاحدين الناسين، إننا والله نرجو أن لا يكون ذلك.
لغة. . . وأسلوب!
طالعت هذا الأسبوع في مجلة أدبية تصدر في بيروت مقالا لأديب بعنوان (عودة بتهوفن) استهله بقوله:
(عند الشاطئ المغناج، وفي المنحنى البعيد، وخلف تلك الخواطر والخيالات. . . أصابع بتهوفن. . .)