للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخطر اليهودي]

بروتوكولات شيوخ صهيون العلماء

للأستاذ محمد خليفة التونسي

البروتوكول الثاني

يلزم لغرضنا ألا تعقب الحروب أي تغييرات إقليمية، فبدون التعديلات الإقليمية ستستحيل الحروب إلى سباق اقتصادي. ومن ثم تتبين الأمم تفوقها في المساعدة التي سنقدمها وأطراد الأمور هكذا سيضع الجانبين كليهما تحت رحمة وكلائنا الدوليين ذوي ملايين العيون الذين لهم على الإطلاق وسائل غير محدودة، وعندئذ ستكتسح حقوقنا الدولية كل قوانين العالم، وسنحكم البلاد بالأسلوب ذاته الذي تحكم به الحكومات الفردية رعاياها.

إننا سنختار من بين العامة رؤساء للإدارات لهم ميول العبيد ولن يكونوا مدريين على فن الحكم، ولذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع شطرنج في لعبتنا، بأيدي مستشارينا العلماء الحكماء خصيصاً على حكم العالم منذ الطفولة الباكره. وهؤلاء الرجال - كما هو معلوم لكم قبل - قد درسوا على الحكم من خططنا السياسية، ومن تجربة التاريخ، ومن ملاحظة الأحداث الجارية. والأمميون لا ينتفعون بالملاحظات التاريخية المستمرة بل يتبعون نسقاً نظرياً من غير تفكير فيما يمكن أن تكون نتائجه، ومن أجل ذلك لسنا في حاجة إلى أن نرعى للأمميين قدراً.

ودعوهم يتمتعوا بأنفسهم حتى يأتي الوقت؛ أو دعوهم يعيشوا في أحلامهم بملاه جديدة، أو على ذكرياتهم للأفراح الماضية دعوهم يعتقدوا أن هذه القوانين النظرية التي أوحينا بها إليهم لها القدر الأسمى من أجلهم، وبتقييد أبصارهم إلى هذا الموضوع، وبمساعدة صحافتنا - ننمي باطراد ثقتهم العمياء بهذه القوانين. وسنختال الطبقات المتعلمة أمام أنفسها بعلمها، وستأخذ جزافاً في مزاولة المعرفة التي حصلت من العلم الذي قدمه إليها وكلائنا بغية توجيه أذهانها في الاتجاه الذي نرضاه.

لا تتصور أن تصريحاتنا كلمات جوفاء. ولاحظوا هنا أن نجاح دارون وماركس ونيتشه قد دبرناه من قبل. وسيكون واضحاً لنا على التأكيد الأثر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم

<<  <  ج:
ص:  >  >>