للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة الفن]

بواطن وظواهر

عندنا فنانون. . . ولكن!

للأستاذ عزيز أحمد فهمي

١٠ - من الصحافيين

عبد القادر حمزة باشا

كان للحركة الوطنية في مصر لسان وقلم، أما اللسان فكان لسعد زغلول، وأما القلم فكان في يد عبد القادر حمزة. وقد قضى صاحب اللسان، وظل صاحب القلم يكتب، ولكن ظهرت عليه نوازع جديدة أخذت تتزايد وتتزايد حتى أصبحت أوجه الشبه بين آثار هذا القلم اليوم وبين آثاره في البدء قليلة وغامضة. . . ذلك أن الأستاذ عبد القادر حمزة باشا جنح إلى العقل والمنطق جنوحاً كاد يقطع بينه وبين الجمهور الذي رباه هو، والذي فتح هو عيونه على الحقائق

طار الأستاذ عبد القادر باشا عن مستوى الصحافيين السياسيين وتحكمت فيه استقامة الفكر والأمانة عليه، حتى هان عنده الرواج الشعبي فلم يعد يجري وراء القراء، وآثر أن يوجه القول لمن يريد أن يسمع وأن يفهم؛ وقد تجلت التجربة على أنه يقول ما يجب أن يسمع وأن يفهم. فقد كان هو أول من نادى بوجوب تأليف الوزارة القومية منذ المناوشات الأولى في الحرب الحبشية، فأنكرت البلد رأيه حتى ألفت الجبهة الوطنية بعد أن تحولت المناوشات الحبشية إلى حرب ضروس؛ وحين لم تجد مصر وإنجلترا بداً من تنفيذ فكرته هو، أو الفكرة التي آمن بها وتحمس وانفرد زمناً بالدعوة إليها.

الأستاذ طاهر الطناحي

العمود الفقري في دار الهلال. رباه على الصحافة الأستاذ أميل بك زيدان، فأنشأه أعجوبة بين الصحافيين. الجمهور لا يعرفه كثيراً لأنه لا يوقع المقاولات إلا قليلاً؛ وذاك إذا كتب، فليس عمله أن يكتب، وإنما عمله أن يستكتب أولئك الأقذاذ الذين تطالع دار الهلال قراءها

<<  <  ج:
ص:  >  >>