في خطاب من حضرة الأستاذ سعيد العيسى إشارة صريحة إلى أننا لا نهتم بالحديث عن الحياة الأدبية في (فلسطين)، وفي خطاب من حضرة الأستاذ رشاد المغربي عبارة تقول: إن مجلة (الرسالة) لم تنوه بروايته الجميلة (خطيئة الشيخ)؛ وفي مقال حضرة الأستاذ عباس العقاد أن جماعة من اللوبيين يأخذون على مصر سكوتها عن الأدب في وطنهم المحبوب.
وهذا العتاب ليس بجديد، وهو يعاد من يوم إلى يوم، وما دخل أديبٌ مصريٌ بلداً عربياً إلا سمع ألواناً من هذا العتاب، فهل أستطيع الجهر بكلمة الحق مرة واحدة، ليعرف الإخوان هنالك أن عليهم تبعات فيما يُنسب إلينا من تقصير وإهمال؟
ولشرح هذه الكلمة أقول:
أعلنت مجلة (الرسالة) أنها ستصدر أعداداً خاصة بالبلاد الأدبي لتلك الأعداد من أقلام كبار الباحثين بتلك البلاد، وأنها ستبدأ بالعراق.
فما الذي يُنتَظر لتحقيق هذا المشروع النافع؟
أتستطيع (الرسالة) إيفاد مندوبين إلى كل بلد لتحقق هذا الغرض على أكمل الوجوه؟
الجواب عند (خزينة الرسالة) إن كانت تستطيع، ولعلها تستطيع لأنوب عنها في زيارة بغداد أو دمشق أو بيروت بضعة أسابيع!
فلم يبق إلا أن نقترح خطة سديدة لتنفيذ الاقتراح بلا عناء.
والخطة سهلة جداً، فماذا نصنع إذا أردنا إصدار عدد خاص بالسودان؟
يقوم (نادي الخرّيجين) بواجبه: فيجمع الموادُ بعناية رجاله، ثم يرسلها إلى مجلة (الرسالة) قبل انعقاد مؤتمرهم السنوي بأكثر من أسبوعين؛ وعندئذ يسر مجلة (الرسالة) أن تشترك اشتراكاً فعلياً في ذلك المهرجان.
وماذا نصنع إذا أردنا إصدار عدد خاص بالعراق؟
يقوم (نادي القلم العراقي) بواجبه: فيجمع الموادُ بعناية رجاله، ثم يرسلها إلى مجلة