[من طرائف الشعر]
شوقيتان لم تنشرا
١ - قصيدة لم تتم للمرحوم شوقي بك في (سعد) والثورة
يا شبابُ اقتدوا بشيخ المعالي ... فالمعالي تَشَبُّهٌٌ وتحدي
هو لو لم يكن له من الفضل إلا ... هذه كان غايةَ الفضل عندي
قد تصدّى لنائبات حقوق ... غيرُ سهلٍ لمثلهن التصدّي
حزَنَتْه بلادُه وهي صَيْدٌ ... بين نابَيْ مُظّفَّر الناب وَرْد
أمَّةٌ من غرائب النصر نَشْوَى ... تَسلُبُ المُلْكَ مَنْ تشاء وتُسدى
أخْرَستْ أفصحَ القياصر سيفاً ... بأساطيلَ في الخصومة لُدِّ
جاءها سعد شاهرَ الحق يدعو ... سيفها المنتضَى لُخِطَّة رُشد
أعْزَلَ المنكبْين إلا من الحق ... ومن حجة كنَصْل الفِرِنْدِ
خاطبَ النارَ وهي في شَفَة المِدْ ... فع والسيفَ وهو في غير غمد
غَمْرةٌ يُشفق الضياغِمُ منها ... خاضها لم يَهَبْ عواقب وِرْد
فنَفوْا فانتفى فصادف حظاً ... حبذا الجِدُّ ان أعينَ بِجَدّ
وإذا مصرُ كاللبوءِةِ غَضْبى ... لابنِها تبذُل الدماء وتفدى
٢ - قصيدة أخرى للمرحوم لم تتم في (موليير) الشاعر
الفرنسي
. . وأن (مُولْيير) نجمٌ لا أُفولَ له ... وان تغيِّب في الأحقاب واحتجبا
شريعة من بيان الغرب صافية ... وان يك الشرق أحياناً بها شربا
وآيةُ الأدب الروميّ في لغة ... لم تخل من سرها عجماً ولا عرباً
لو استطاع ذووها من عنايتهم ... بنشرها علّموها الجنَّ والشهبا
فاحفظ لسانك وأجهدْ في صيانته ... كما يصون الكريمُ العرضَ والحسبا
كأنما كانت الدنيا على يده ... يصورّ الناس عنها كلما كتبا
إذا مضى يعرض الأخلاق عارية ... أراك من كل نفس صورةُ عَجَبا