للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ووفاة أبي زيد القرشي صاحب الجمهرة سنة ١٧٠هـ، فنستطيع مع هذا أن نحكم بان هذه القصائد السبع ما كانت تعرف باسم المعلقات إلى سنة ١٧٠هـ، وإنما كانت تسمى القصائد المشهورة آخذاً من قول حماد فيها بعد جمعها هذه القصائد المشهورة، وكان يقال السموط كما كان يقال لبعض قصائد أخرى، فلم يكن اسماً خاصاً بها، وقد سماها المفضل السبع الطوال فيما نقله أبو زيد في الجمهرة عنه.

وقد نقبنا في المقدمة التي ذكرها أبو زيد في جمهرته قبل القصائد السابقة التي أوردها فيها، فلم نجد فيها ما يمكن أن يؤخذ منه أن السبع الأولى كانت تسمى في عصره باسم المعلقات. وكان الواجب على طابعي الجمهرة أن يلاحظوا ذلك فلا يضعوها تحت اسم المعلقات، ولا يذكر قصيدة امرئ القيس (قفيناك) تحت اسم معلقة امرئ القيس، ولا قصيدة زهير (أمن أم أوفى دمنة لم تكلم) تحت اسم معلقة زهير، وهكذا في باقي السبع، وهو خطأ ضاهر، وتسمية لهذه القصائد بما لم يسمها به صاحبه الجمهرة، فان كان هذا في الأصل الذي طبعوا منه فهو خطأ من ناسخه قطعاً. ولعلنا نظفر بعد هذا بأول من سماها باسم المعلقات في الزمن الذي بين زيد القرشي وأبي جعفر النحاس وهو الذي أورد فيها ما نقلناه عنه من ذلك الخلاف.

عبد المتعال الصعيدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>