طبعة أوربا صفحاتها ٣٤٦ طبع في بريل بليدن ١٣٧٠هـ (١٩٥١) طبعة اليمن صفحاتها ٤٩١ (مطبعة الحلبي بالقاهرة ١٣٧٠)
للأستاذ أحمد عبد الغفور عطار
عندما قرأت منذ عشرة شهور في مجلة الرسالة نبأ اعتزام حكومة اليمن نشر معجم (شمس العلوم) تأليف نشوان بن سعيد الحميري كتبت كلمة أحيي فيها حكومة اليمن ومن انتدب لتحقيقه والإشراف على طبعه وقلت:
(إنني أرجو من حكومة اليمن التي تتولى طبع المعجم وإخراجه أن تعنى به عناية لا مزيد عليها، لأن حياة الكتاب طبعه طبعا أنيقاً، مصححا تصحيحا دقيقا، ونشره نشرا علميا صحيحا، ولا بد لطبع هذا المعجم النفيس من لجنة تشرف عليه لجنة فاحصة محققة تتولى تحقيقه وتصحيحه وتجنيبه التصحيف والتحريف والخطأ، وتعلق عليه، وتسهل مراجعته لكل من يريد الكشف عن كلمة من الكلمات).
واقترحت تكوين هذه اللجنة، وأن يكون بينها عالمان جليلان هما الأستاذان عبد السلام هارون وأحمد محمد شاكر.
وكانت كلمتي بالرسالة تحية لليمن وتقديرا لجهوده العلمية ويقظته الجديدة ومشاركة مصر جهودها الضخمة في ميدان العلم والفكر.
والآن وقد انتهى طبع الجزء الأول من (شمس العلوم) ووصل إلى بعض القراء واطلعت عليه فإن من اللازم على أن أقف القارئ على حقيقة عمل إخواننا اليمنيين وما بذلوا من جهد في سبيل إخراج هذا المعجم.
ومن عجيب المصادفات أن تصدر من (شمس العلوم) طبعتان في سنة واحدة. أحدهما في أوربا والثانية بالقاهرة، ولكن شتان ما هما، وصدرت طبعة أوربا شهر رجب ١٣٧٠ وطبعة اليمن منذ شهر.