للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما طبعة اليمنيين فرديئة إلى حد بعيد من الناحية العلمية وإن كان الورق صقيلا والطباعة حسنة جميلة تشهد لدار الحلبي بالجودة والإتقان والتقدم. وأما طبعة أوربا فممتازة رائعة: الورق أبيض صقيل من الورق الغالي المترف، والطباعة متقنة. وتفضل طبعة أوربا طبعة اليمن في كل شئ، في خلوها من الخطأ والدقة في التصحيح، والعناية بالنشر والتحقيق والمراجعة التي لا مزيد عليها، ووصف الكتاب وطريقة مؤلفة ونقده.

وقد قام بنشر (شمس العلوم) في أوربا المستشرق السويدي العلامة زترستين وصدر منه الجزء الأول منذ شهور، وطبع بمطبعة بريل بليدن، وهو يحوي أربعة حروف: أ، ب، ت، ث، وعدد صفحاته ٢٧٥ صفحة، وكلاهما باللغة الألمانية، درس فيه (زترستين) هذا المعجم الرحب الفضفاض دراسة دقيقة.

والحق أن طبعة أوربا صحيحة دقيقة متقنة، وقد قرأت منها صفحات كثيرة فألفيتها صحيحة دقيقة لا خطأ فيها مما يدل على العناية البالغة والخدمة التامة والجهود العظيمة التي بذلها هذا المستشرق المخلص في عمله.

أما الجزء الأول الذي أخرجته حكومة اليمن، ووقف على تصحيحه القاضي عبد الله بن عبد الكريم الجرافي اليمني مندوب وزارة المعارف اليمنية فلا يوثق به، ويجب أن يهمل، لأن كل صفحة منه لا تخلو من خطأ يسئ إلى اللغة والفكر، وأنصح الحكومة اليمنية أن تتلف هذا الجزء وتعيد طبعه من جديد إذا كانت حريصة على نشره، وتكل تحقيقه إلى محققين يوثق بعلمهم وتحقيقهم وفهمهم للنصوص العربية واللغة والشعر من أمثال الأستاذ الجليل عبد السلام هارون.

إنني آسف جد الآسف على هذه الخسارة التي تكبدتها حكومة اليمن، وكنت أود أن يبذل من الجهود في نشر (شمس العلوم) ما يكون كفاء ما بذل من المال، فحكومة اليمن - جزاها الله خيرا - أنفقت بسخاء، لطبع هذا المعجم، ولكن لم ينشر علميا، ولهذا كان الكتاب مزدحما بالخطأ الفاحش المعيب.

ويحوي بالجزء الأول من طبعة اليمن ستة حروف: أ، ب، ت، ث، ج، ح، وعدد صفحاته ٤٩١ من القطع الكبيرة.

ولأبين فسادها هذه الطبعة من الناحية العلمية أقدم للقارئ (عينات من الأغلاط التي تعد

<<  <  ج:
ص:  >  >>