للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كبائر في اللغة وقواعد العربية، وتقيم الدليل على أن من نشره لم يفهم النصوص فهما مستقيما، وأنه كان ضعيفا في اللغة، وغير عارف بالعروض والشعر، حتى الآيات القرآنية أصابها التشويه والغلط.

جاء في الصفحة الأولى من (شمس العلوم) وتحمل رقم ٣: (واجتهدوا في حداسة ما وضعوه، وضبط ما حفظوا وصنفوا من ذلك وجمعوه)

والصواب: (حراسة) لا (حداسة) و (حفظوه) بدل (حفظوا) كما في نسخة مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمة الله الحسيني بالمدينة المنورة.

وجاء في الصفحة نفسها: (جعل تصنيفه حارسا للنقط) وفي نسخة المدينة المنورة: (حارسا النقط)

وفيها أيضا: (وكشفوا عنه ما ستر من الحجب) وفي نسخة المدينة: (يستر) بدل (ستر).

وفي الصفحة الثانية وتحمل رقم ٤: (حملني ذلك على تصنيف، يأمن كاتبه وقارئه من التصحيف، يحرس كل كلمة بنقطها، ويجعلها مع جنسها وشكلها، ويردها إلى أصلها).

وبهذا السطر أربع غلطات، أولاها: ضم عين الفعل من يأمن وإذا قبلنا صنع الناشر الشيخ الجرافي فإنه يعد من المستدركين على واضعي قواعد العربية، لأنه أوجد بابا جديدا للمجرد الثلاثي وهو فعل يفعل، وبهذا يكون عدد أبواب الفعل الثلاثي المجرد سبعة بدل ستة، وهذا ما لم يقل به أحد.

إن أمن يأمن من الباب الثالث قطعا وكان الواجب أن يكون (يأمن) يأمن.

وثلاث الغلطات الأخر جعله المصدر المسبوق بالباء فعلا مضارعا، فأصبحت هذه المصادر المسبوقة بالباء: يحرس، ويجعلها، وبردها، أفعالا عند الشيخ الجرافي، مع أن السياق يضطرب بذلك.

وصواب الجملة كلها هكذا: (حملني ذلك على تصنيف، يأمن كاتبه وقارئه من التصحيف، بحرس كل كلمة بنقطها وشكلها، ويجعلها مع جنسها وشكلها، ويردها إلى أصلها)

وكذلك جاء في نسخة المدينة المنورة.

وفي الصفحة نفسها: (والأمثلة حارسة للحركات والشكل، ورادة كل كلمة من بنائها إلى الأصل) وفي نسخة المدينة: (حارسة الحركات)

<<  <  ج:
ص:  >  >>