وفيها أيضا:(ويدرك الطالب فيه ملتمسه سريعا، بلا كد فطنة غريزية، ولا أتعاب خاطر ولا روية) وفي طبعة أوربا ومخطوطة عارف حكمة اله بالمدينة: (بلا كد مطية غريزية).
وطبعة اليمن تصحف (مطية) وتجعلها: (فطنة) وتسئ إلى المؤلف الذي سمى معجمه (الأمان من التصحيف).
ولو أراد المؤلف - رحمه الله - النسبة إلى (غريزة) لما قال: (غريزي) بل لسار على القاعدة وقال: (مطية غرزية) ولكن الشيخ الجرافي يخطئ فهم النصوص فينسب إلى المؤلف قصد (المطية الغريزية) لأنه قال بعدها: (ولا أتعاب خاطر ولا روية) وإنما قصد أن يقول: - وهو معنى ما يريده - إن هذا المعجم سهل مستوعب، ولهذا يدرك الطالب فيه ما يريده سريعا دون أن يتعب أو يضني، ولا يتكلف شيخا يقرأ عليه، ولا مفيدا يحتاج إليه؛ كما أنه لا يحمله مؤونة السفر فيكد راحلته التي لا تجهد ولا تعيا).
وطلبة العلم في زمن المؤلف كانوا يكدون الرواحل (الغريزية) في سبيل العلم، وما يزالون في بعض بلاد العرب كذلك حتى الآن.
وصواب الجملة:(بلا كيد مطية غريرية) والغرير كما جاء في صفحة ٣٣٥ من الجزء السادس من السان العرب: (فحل من الإبل) وقال اللسان في الصفحة نفسها: (الإبل الغريرية منسوبة إليه).
ومن هنا يظهر لنا أن المؤلف أراد:(بلا كد مطية غريرية) لا (فطنة غريرية) كما جاء في طبعة الشيخ الجرافي وتصحيحه الخاطئ.
وفي صفحة ٥ من طبعة الجرافي:(إنه أقبع آثارهم، واقتفى منارهم، وآخذ ما اختار من علمهم) والصواب: اتبع لا (أقبع) وأخذ بدل (آخذ).
وفي صفحة ٧:(فعرض عليهم الصلاة الخ) وصحتها: (نفرض)
وفي صفحة ١١:(وشمألعلى وزن فأعل) والصواب: فعأل
وفي صفحة ١٣:(وفي مثل قحطبة وطلحبة قال:
رحم الله أعظما دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات
والصواب: طلحة. لا (طلحبة) كما ذكر الشيخ الجرافي، والدليل البيت الذي استشهد به المؤلف.