(اللغة العربية في المدارس الأجنبية - كلمة صريحة إلى
مدرسي اللغة العربية بتلك المدارس - إلى الوكيل المساعد
لوزارة المعارف - أسئلة وأجوبة - القلب الذي تلفت فرأى
وسمع)
اللغة العربية في المدارس الأجنبية
تحت هذا العنوان نشرت (الرسالة) بحثاً سمته (توجيهات لأحد المشتغلين بشئون التعليم) فهل أستطيع التعقيب على هذا البحث أداءً لحق الواجب في أمثال تلك الشؤون؟
اهتم ذلك الباحث بتصوير حال اللغة العربية في المدارس الأجنبية وشغل نفسه وشغل القراء بالنص على ما يجب من حرص وزارة المعارف على الاهتمام بالتفتيش والاهتمام بالمواد التي تكون الثقافة للمصرية رعاية لمصاير التلاميذ المصريين بالمدارس الأجنبية.
وأقول إن الباحث لم يأت بجديد: فوزارة المعارف لا تحتاج إلى من ينبهها إلى التدقيق في التفتيش على المدارس الأجنبية، ولا تحتاج إلى من يدلها على أهمية الحرص على تدريس المواد التي تكون الثقافة المصرية بالمدارس الأجنبية، فمن المعروف أن معالي الدكتور هيكل باشا معنى بهذه الشؤون عناية جدية، ونظار تلك المدارس يعرفون عنه هذه العناية، وهم يبذلون جهوداً محمودة في تحقيق هذه المطالب.
ولكن المهم هو النظر في الوسيلة التي تمكن وزارة المعارف المعاونة على تحقيق تلك الأغراض، وهي وسيلة معروفة، ولكن معالي وزير المعارف يتجاهلها مراعاةً للظروف الاقتصادية، وليست هذه أول مرة يكون فيها (تجاهل العارف) من صور الكلام البليغ؟!
الحق أن معالي هيكل باشا يعاني صعوبات كثيرة في تدبير المال المطلوب لتحقيق ما يصبوا إليه من كرائم الأغراض، وهو يتلطف ويترفق في كل وقت ليقنع وزارة المالية بأن للتعليم شؤوناً هي من أوائل الضروريات، وأن الاقتصاد فيما يمس شؤون التعليم قد يكون