للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مسابقة الأدب العربي لطلبة السنة التوجيهية]

٣ - الشوقيات

للدكتور زكي مبارك

توت عنخ آمون - لعنة الفراعنة - حقيقة أغرب من الخيال - بين حافظ وشوقي - بين الظلم والعدل - أحقاد العبقريين - ألاعيب الحظوظ - توضيح - النونية الآمونية - ثورة الجيل - خلاصة البحث

توت عنخ آمون

في الجزء الثاني من الشوقيات قصيدتان في توت عنخ آمون، ولهاتين القصيدتين قيمة عظيمة، فقد صرح شوقي نفسه أن أعظم قصائده هي النونية الآمونية:

درجتْ على الكنز القرون ... وأتت على الدَّنَ السنون

أما حافظ إبراهيم فكان يرى أن أعظم قصيدة نظمها شوقي هي البائية الكازنارفونية:

في الموت ما أعيا وفي أسبابهِ ... كل امرئ رهنٌ بطيّ كتابهِ

فما حديث هذه القصائد الجياد؟

كان اللورد كارنارفون من المولعين بالآثار المصرية، وقد سمح له غناه أن ينفق على الحفريات بسخاء، فكلف المستر كارتر أن يحفر في (وادي الملوك) بالأقصر عساه يهتدي إلى مقبرة لم يهتد إليها اللصوص في العصور الخوالي

وبعد متاعب كادت تودي بصبر اللورد كارنارفون عثر المستر كارتر على مقبرة توت عنخ آمون في سنة ١٩٢٢

وقد التفت الباحثون من الأوربيين والأمريكيين إلى هذا الكشف أعظم التفات وقدمت التهاني إلى كارتر وكارنارفون من الهيئات العلمية في الغرب والشرق، ودعيت الصحافة إلى معاينة ذلك الكشف الخطير فذهب لمعاينته ثلاثة من الصحفيين: زكي مبارك مندوباً عن جريدة الأفكار، والدكتور هيكل مندوباً عن جريدة السياسة، والأستاذ المازني مندوبا عن جريدة الأخبار

ولن أنسى أن المستر كارتر حدثنا عن السبب في نقص بعض محتويات المقبرة، وكان

<<  <  ج:
ص:  >  >>