للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نقل الأديب]

للأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي

٥٠٢ - ولكن لا نستطيع أن نتكلم

في (العقد): قال الرجل لهشام بن الحكم: أنت تزعم أن الله في فضله وكرمه وعدله كلفنا ما لا نطيق، ثم يعذبنا عليه.

قال هشام: قد (والله) فعل ولكن لا نستطيع أن نتكلم

٥٠٣ - ميمونة الزنجية تطيب بذلك

في (الموشح): قالت امرأة لكثيّر عزة: أأنت كثير عزة؟ قال: نعم. قالت: تبا لك! أتعرّف بامرأة؟! قال: وما يضيرني من ذاك؟ فوالله قد رفع الله بها ذكري، ونشر فيها شعري، وأغزر بحري. قالت: أفلستَ القائل:

فما روضةٌ بالحَزن طيبةُ الثرى ... يمج الندى جَثجاثُها وعرارُها

بأطيب من أردان عزة موهناً ... وقد أُوقدت بالمندل الرطب نارُها

قال: نعم، قالت: فض الله فاك! تالله ما رأيت شاعراً قط أقل عقلاً ولا لأضعف وصفاً منك. أرأيت لو أن ميمونة الزنجية بُخرت بمندل رطب، أما كانت تطيب؟ ألا قلت كما قال سيدك:

ألم ترياني كلما جئت طارقاً ... وجدت بها طيباً وإن لم تَطيَّب

فنصرف كثير وهو يقول:

الحق أبلج لا يُخيلُ سبيله ... والحقُّ يعرفه ذوو الأحلام

٥٠٤ - ضحكت على لحيته

في (طوق الحمامة) لابن حزم: كان لسعيد بن منذر بن سعيد صاحب الصلاة في جامع قرطبة (أيام الحكم المستنصر بالله) جارية يحبها حباً شديداً، فعرض عليها أن يعتقها ويتزوجها فقالت له ساخرة به - وكان عظيم اللحية -: إن لحيتك أستبشع عظمها فإن حذفت منها كان ما ترغبه. فأعمل الجلمين فيها حتى لطفت، ثم دعا بجماعة شهود، وأشهدهم على عتقها ثم خطبها إلى نفسه فلم ترض به. وكان في جملة من حضر أخوه حكم

<<  <  ج:
ص:  >  >>