[يا حبيبي. . .!]
للأستاذ أنور خليل
لم تَزلْ فيَّ لِجة الغي ... بِ خيالاً يَتدفَّقْ
لم تزلْ حُلماً على مَه ... دِ شبابي يترَفَّق
لم تزلْ في جانبِ الاف ... قِ سراباً يَترقرَق
فمتى فجرُك ينسا ... بُ وحلمي يَتَحَقَّق؟
من وراءِ الغيبِ نادي ... تُكَ: أَقبلْ وتألَّق!
يا حبيبي أنتَ في رو ... حي وقلبي ودمائي
أنتَ أنشودةُ أشوا ... قي ودنيا كبريائي
أنتَ نايٌ أَبَديُّ الش ... دوِ سحريُّ الغناءِ
نفحةٌ أنتَ من اللّ ... هِ ومن عطرِ السماءِ
يا حبيبي! كم أُنادي ... ك فهل يجدي ندائي؟
صورةٌ منكَ تناجي ... ني على طول الليالي
ومُحيَّا رائعُ الفت ... نةِ وَضّاء الجمالِ
يا حبيبي قد تَعَشَّق ... تُكَ لكن في الخيالِ
لٍيتني ألقاكَ في الأر ... ض على أبهى ِمثالِ!
ليتني. . . أوّهُ لا. . . بل ... إنني أخشى انخذالي!
أنا في أمواج حِرما ... ني، وأَشجاني غَريقُ
في حياةٍ لم يُهَوِّن ... ها خليلٌ أو رَفيق
أنا في دنَيا بها للش ... رِّ سلطانٌ عريق
وبنو الدنيا قطيعٌ ... لِهُوَى الموتِ مَسوق
ضَلَّ راعيهِ وغامَ ال ... أفقُ والتاثَ الطريقُ!
يا حبيبي قيلَ عنِّي: ... بالخيالاتِ غنائي. . .
صَدَقوا إذ لَستُ بدعاً ... بَينَ رَهطِ الشعراءِ
كلنا نَهتِفُ بالْحُبِّ ... ونشدو بالإخَاءِ