قال المقريزي في كلامه على دار الوزارة الكبرى:(. . . . . وأخبرني شيخ معمر يعرف الشيخ على السعودي، ولد في سنة سبع وسبعمائة، قال: رأيت مرة وقد سقط من ظهر الرباط المجاور لخانقاه بييرس من جملة ما بقي من سور دار الوزارة جانب ظهرت منه علبة فيها رأس إنسان كبير، وعندي أن هذا الرأس من جملة رؤوس الأمراء البرقية الذين قتلهم ضرغام في أيام وزارته للعاضد بعد شاور؛ فأنه كان عمل الحيلة عليهم بدار الوزارة، وصار يستدعي واحداً بعد واحد إلى خزانة الدار ويوهم أنه يخلع عليهم، فإذا صار واحد منهم في الخزانة قتل وقطع رأسه وذلك في سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. وكانت دار الوزارة في الدولة الفاطمية تشتمل على عدة قاعات ومساكن. .)
ومما حفلت به سنة ٤١٠هـ من الأحداث أن (جرد صاحب مصر جيشاً لقتال صالح بن مرداس صاحب حلب، وبعث الجيش مع نوشتكين التزبري، فكانت الواقعة عند شاطئ نهر الأردن، فاستظهر التزبري وقتل صالحاً وابنه، وأنفذ رأسيهما إلى مصر. . . .)
٢ - الرؤوس في قندهار:
قندهار من بلاد السند. قد وقفنا في بعض أخبار سنة ٣٠٤هـ على أنه (ورد الكتاب من خراسان يذكر فيه انه وجد بالقندهار في أبراج سورها برج متصل بها، فيه خمسة آلاف رأس في سلال من حشيش، ومن الرؤوس تسعة وعشرون رأسا، في أذن كل رأس منها رقعة مشدودة بخيط ابر يسم باسم كل رجل منهم. والأسماء: شريح بن حيان، خباب بن الزبير، الخليل بن موسى التميمي، الحارث بن عبد الله، طلق بن معاذ السلمي، حاتم بن