حسنة، هانيء بن عروة، عمر بن علان، جرير بن عباد المدني، جابر بن خبيب ابن الزبير، فرقد بن الزبير السعدي، عبد الله بن سليمان بن عمارة، سليمان بن عمارة، مالك بن طرخان صاحب لواء عقيل، ابن لهيل بن عمرو، عمرو بن حيان، سعيد بن عتاب الكندي، حبيب بن أنس، هرون بن عروة، غيلان بن العلاء، جبريل بن عبادة، عبد الله البجلي، مطرف بن صبح، ختن عثمان بن عفان (رض) - وجدوا على حالهم إلا أنهم قد جفت جلودهم والشعر عليها بحالته لم يتغير، وفي الرقاع من سنة ٧٠ من الهجرة).
رابعا: الطواف بالرؤوس في الآفاق:
هذا لون آخر من ألوان عرض الرؤوس، فقد كانت تنصب ببغداد أياما فوق الأماكن البارزة ثم تحط، فمنها ما يستقر في خزانة الرؤوس، ومنها ما يرسل به إلى البلدان فيعرض في كل بلد وكورة، فيكون عبرة لمن يعتبر، وعظة لمن تسول له نفسه الخروج عن طاعة أمير المؤمنين. وكانت من هذه الرؤوس:
١ - رأس محمد بن عبد الله:
روي الطبري في حوادث سنة ١٤٥ هـ:(حدثني عيسى (بن عبد الله) قال: حدثنا ابن أبى الكرام. قال: بعثني عيسى برأس محمد وبعث معي مائة من الجند. قال: فجئنا حتى إذا أشرفنا على النجف كبرنا. قال: وعامر بن إسماعيل يومئذ بواسط محاصر هرون بن سعد العجلي. فقال أبو جعفر للربيع: ويحك ما هذا التكبير؟ قال: هذا ابن أبى الكرم جاء يرأس محمد بن عبد الله قال: أؤذن له ولعشرة ممن معه. قال: فأذن لي، فوضعت الرأس بين يديه في ترس. . . .، حدثني علي بن صالح ابن ميثم. قال: لما قدم برأس محمد علي أبى جعفر وهو بالكوفة أمر به فطيف به في طبق أبيض، فرأيته آدم أرقط، فلما أمسى من يومه بعث به إلى الآفاق).
٢ - رأس بابك الخزمي
كان ظهور بابك الخزمي في أيام المعتصم، وقد أشتهر أمره وذاع صيته وكثر أتباعه، فهابته أمراء النواحي والأطراف، وبالغ في الظلم والعيث والفساد، وكان المعتصم يوم ذاك مشتغلاً في بناء سامراء، العاصمة الجديدة لبني العباس، فصبر له، حتى إذا فرغ من هذا