للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تعقيبات]

للأستاذ أنور المعداوى

قضية الأمانة العلمية بين أستاذين في الجامعة:

. . . . . . . . .

هذه القضية يعرضها علينا الدكتور جمال الدين الشيال مدرس التاريخ الإسلامي بجامعة فاروق، أما موضوعها فيدور حول محور الأمانة العلمية كما يفهمها الجامعيون طلاباً وأساتذة، وكما يجب أن يفهمها الرأي العام الفني ممثلا في طبقات المثقفين ممن يقرئون (الرسالة)، وهذه هي المحكمة التي نود أن نعرض عليها أدوار القضية، القضية التي يريد الدكتور الشيال من جهته أن يتقدم بها إلى ساحة القضاء مطالباً بحفظ حقوقه الأدبية والمادية. . . ونترك الدكتور الشيال يروى فصول القصة، ونرجى، التعقيب حتى نهيئ بهذا الإرجاء فرصة الرد للدكتور محمد فؤاد شكري أستاذ التاريخ الحديث المساعد بجامعة فؤاد:

(في إبريل سنة ١٩٤٥ تقدمت إلى جامعة فاروق الأول برسالة عنوانها (تاريخ الترجمة في مصر النصف الأول من القرن التاسع عشر) أرخت فيها - ولأول مرة - لحركة النقل عن الغرب في عهد الحملة الفرنسية وفي عصر محمد على، وقد نوقشت هذه الرسالة أمام لجنة مكونة من الأساتذة: عبد الحميد العبادي بك، ومحمد شفيق غربال بك، والدكتور محمد مصطفى صفوت الذين أجازوها لدرجة الماجستير مع مرتبة الشرف الأولى. . . ثم تقدمت بهذه الرسالة إلى مسابقة البحث الأدبي لسنة ١٩٤٦ التي عقدها المجمع الملكي للغة العربية ففازت بالجائزة، وكانت اللجنة التي قرأت الرسالة وأقرت أحقيتها بالجائزة تتكون من الأساتذة: المرحوم أنطون الجميل باشا، ومحمد فريد أبوحديد بيك، ومحمد أحمد العوامري بك، والدكتور إبراهيم بيومي مدكور.

وفي صيف سنة ١٩٤٧ زارني في منزلي بالإسكندرية الدكتور محمد فؤاد شكري أستاذ التاريخ الحديث المساعد بجامعة فؤاد، وطلب مني أن أعيره رسالتي ليطلع عليها فبينت لحضرته أنني لا أملك إلا نسختي الأولى المخطوطة بيدي وقدمتها إليه بكل ترحاب، فأخذها معه، وأبقاها عنده أكثر من عشرة أيام قرأها كلها في خلالها، ثم أعادها إلي فلم

<<  <  ج:
ص:  >  >>