للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أناشيد غزلية]

البستاني

للشاعر الفيلسوف طاغور

بقلم الأستاذ كامل محمود حبيب

(تشكي إلى كثير من صحابتي ومن قراء (الرسالة) الغراء بعض ما وجدوا في أناشيد جيتانجالي من شدة وصعوبة وصلابة؛ وفي الحق لقد وجدت فيها قوة السبك ومتانة الأسلوب وعمق الفكرة الفلسفية، فما استطعت أن أنحرف عما أراده المؤلف لأناشيده. وأنا أريد أن أنقل إلى العربية ترجمة صحيحة فيها الأمانة والدقة والإتقان، فجاءت كما قرأها القارئ وكما تحدث إلي عنها المتحدث. . .)

(ولقد وعدت رفاقي أن أرفه عنهم بعض ما نالهم من أناشيد جيتانجالي بأناشيد أخرى فيها رقة النسيم العليل وابتسامة الفجر الضاحك، وحلاوة الأمل الباسم. . . تلك هي أناشيد (البستاني) التي أقدمها للقراء اليوم وما بعده، وهي أناشيد غزلية كتبها طاغور بالهندية وترجمها هو إلى الإنجليزية وهي ٨٥ نبضة من نبضات قلب شاعر سما بقلبه وعقله معاً فوق الإنسانية ليهبط عليها بوحي من نفسه الشاعرة الرقيقة)

(وهي كلها نوع من الغزل الرقيق الرفاف لم نر مثله في اللغة العربية. فها هي ذي أترجمها كلها - إن شاء الله - والله أسأل أن يوفقني. . .)

كامل

- ١ -

الخادم - أسبغي على خادمك بعض فضلك يا مليكتي!

الملكة - لقد انفض السامر وتفرق الخدم، فلماذا جئت وقد انفرط عقد الليل؟

الخادم - حين تخلو مليكتي إلى نفسها أبتغي أنا إليها الوسيلة.

لقد جئت لأسألك ما ادخرت لخادمك من عمل

الملكة - وماذا تبتغي في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟

الخادم - مري فأكون بستانيّ حديقة أزهارك

<<  <  ج:
ص:  >  >>