قضى القضاء العراقي العسكري العادل بالقتل شنقاً وبغرامة مقدارها خمسة ملايين دينار، على فقيدها الربا، وشهيد الخيانة، وعميد الصهيونية، وعهيد الشيوعية، وسليل شيلوك، وصهر شرتوك، ومالك القناطير المقنطرة من العروض والذهب في البصرة، وصاحب الملاين المصدرة من النار والحديد إلى تل أبيب، المأسوف على حياته، الخواجة شفيق عدس؛ لأنه فر بالعراق الذي نشأ ورباه، ثم أمنه ورعاه، ثم رفهه وأغناه فاشترى بما نال من كرمه وأدخر من نعمه ألوف الأطنان من مختلف السلاح والعتاد وأرسلها خفية إلى أوغاد اليهود في فلسطين ليقتلوا بها إخوانه في الوطن وأعوانه على الثراء؛ فكان هذا القضاء وحياً من قضاء الله، وكان هذا الحكم هدياً من ضياء العدل، صفق له الوطنية، واغتبطت به العروبة، وتمنى كل قطر من الأقطار التي منيت باليهودية الماكرة والصهيونية الغادرة أن يحكم كل قاض بمثله على كل يهودي يقف بين يديه وقفة المجرم. واليهودية هي الصهيونية محتجبة أو سافرة، والصهيونية هي الفوضوية محتشمة أو داعرة. إذا عنيت باليهودية أقبح ما تعلم من مساوئ الدناءة والنذالة والإباحية والعصبية، فإنك تعني بالصهيونية أسوأ ما تفهم من معاني للشيوعية والرأسمالية والنازية والفاشية.
أقسم بالله جهد اليمين ما شفى صدري وأرضي وجداني كهذا الحكم الحازم الحاسم. فلعله يوقظ في قضائنا الرءوف الرحيم شعور القسوة العادلة على مجرمي هذا الجنس العجيب الذي تحدى كرامة الإنسانية منذ تحملت اوزاره هذه الدار، وأعتقد أنه هو وحده شعب الله المختار.
لم يبق في مصر ضمير يهودي لم يخن مصر؛ ولم يبق في مصر قلب
يهودي لم يهو إلى إسرائيل؛ ولم يبق في مصر مال (يهودي) لم
يحارب في فلسطين؛ وتقبض حكومتنا القادرة اليقظى على الكفار
الفجار من سلالة يهوذا الذي باع المسيح بدوانق معدودة، وفي نفوسهم
نية الخيانة، وفي أيديهم أداة الجناية، وفي بيوتهم مادة العدوان، فتنزلهم
المعتقل على الرحب والسعة، وتكفل لأموالهم وأهليهم الأمان والدعة.