كتب الأستاذ زكي مبارك في مقال له بالرسالة أن (كرنات) منقولة عن الكلمة الفرنسية أي التيجان، وفي الواقع لم تعرف مصر هذه الكلمة عن الفرنسيين، بل عرفتها منذ حكم روما لمصر، إذ أن كلمة (كرنات) لاتينية في الأصل، ونقلتها فرنسا، كما تداولها أهل مصر، وكان الرومان قد اعتادوا في الحفلات أن يزينوا رؤوسهم بأكاليل عبارة عن غصون من شجر الزيتون، على شكل تاج يطلقون عليها اسم وهذه هي الكلمة التي أرادها الدكتور مبارك ونسبها إلى اللغة الفرنسية، وقد أبان عن اغتباطه بنسبة هذه الكلمة للأدب الفرنسي، ولعله يغتبط أكثر عندما يعرف أنها لاتينية، كثيراً ما ذكرها شعراء الرومان الغزليون والخمريون، مثل كاتولوس وغيره من شعراء روما القدماء.