للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

مهرجان الشباب:

كان يوم الجمعة يوم الشباب، وهو اليوم الذي أقامت في الإدارة العامة للثقافة بوزارة المعارف، المهرجان الأدبي والفني لتعرض به نتائج المباريات التي نظمتها للشباب في الأدب والفنون فمنذ أكثر من شهر يقوم المشرفون على هذا المهرجان بالإعداد له، وتقوم لجان التحكيم بالفحص وكشف المواهب؛ حتى وضعوا أيديهم على ألبوا كير، وقدموا ما طاب منها على مسرح الأوبرا الملكية يوم المهرجان.

افتتح الحفل الأستاذ فريد أبو حديد بك المدير العام للثقافة بكلمة أبدى بها فكرة المهرجان الذي اعتزمت وزارة المعارف تنظيمه سنوياً في شهر عيد الميلاد الملكي، لحفز قوى الشباب الأدبية والفنية وتدعيم نبوغه، وبين آثار الفنون في حياة الأمم ورقيها، ومما قاله أن مصر التي نشطت فيها الحركات الأدبية والفنية ولم يعقها الاحتلال - حرية أن تبلغ في هذا المضمار شأواً أبعد، على أيدي الشباب في العهد الجديد، وقال إنه كان يلاحظ علامات السرور على وجوه أعضاء لجان التحكيم حين تلوح لهم لمعات في إنتاج الشباب، إن ذلك يدل على ما يرجون فيهم من خير وما يودون لهم من توفيق.

وبعد أن ألقى الفائزون في مباراة الغناء نشيداً، تقدم الفائز الأول في مباراة الشعر (وترى بعد هذا كلمة عنه) فألقى قصيدة، ثم ألقى الفائز الأول في الزجل زجلاً مطلعة (كلمة فاروق حلوة) ثم تلا ذلك عزف موسيقي إجماعي وانفرادي على مختلف الآلات من طلاب ومحترفين وهواة، وتخلل العزف نشيد وقطعة غنائية ثم وزعت الجوائز على الفائزين في المباريات، وبعد ذلك مثل فريق مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية مسرحية إسماعيل الفاتح، وأعقبه فريق هواة الأسرة الأباظية بتمثيل الفصل الثاني من مسرحية قيس ولبنى.

الشاعر الأول:

كانت مفاجأة المهرجان هذا الشاب الشاعر عبد العليم محمد القباني الذي يشتغل بخياطة الملابس البلدية بالإسكندرية، وكانت القصائد التي قدمها في المباراة الشعرية قد استرعت التفات لجنة التحكيم في الشعر وأثارت إلى جانب دهشتها شيئاً من الشك؛ فلما كان الأستاذ فريد بك أبو حديد بالإسكندرية عرج على دكان هذا الترزي الشاعر، وجلس بجانبه يحادثه

<<  <  ج:
ص:  >  >>