للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

١ - ما لزكي مبارك ولكتاب الله

عاد الدكتور زكي مبارك يعرض للقرآن الكريم بسوء الرأي كما فعل في مقاله الأخير في (الرسالة). وهو لم يعرض للقرآن مرة إلا افتضح، ولكنه في هذه المرة قتل نفسه: قتلها بالهواء الذي يملأ العالم، وبالزلطة التي كانت دومة لأن شكلها كالدومة، والزلطة التي كانت خيارة لأن شكلها كالخيارة، وبحياة الزلطتين لأنهما من دومة وخيارة حيتين، وبحياة الجماد كله قياساً على حياة الزلطتين!!

فما الطفل الذي يضرب به المثل في بعض كتب التربية لأنه علل بياض اللبن ببياض أول بقرة رآها تحلب بأقبح جهلا ولا أضعف عقلا من هذا الذي زعم أن الزلط حي لأن بعضه يشبه شكله شكل الدوم والخيار.

ونعوذ بالله من أن نعرض لكتابه سبحانه بما لا يرضى فينتقم منا بنا كما انتقم من زكي مبارك. فما كان أحد يظن أن هذا الرجل إذا خلى بينه وبين قلمه يتخذ من قلمه حبلا يشنق به نفسه كما فعل على صفحات الرسالة في مقاله الأخير.

٢ - إلى الأستاذ إبراهيم زكي الدين بدوي

تحيتي الخالصة إلى الأستاذ على غير سابق معرفة به، واعتذاري إليه والى قراء الرسالة من أني لم أجب على كلمته الفاضلة التي نقد بها كلمتي الرابعة في فساد الطريقة في كتاب النثر الفني. وأكثر عذري أني أردت أن أرجع إلى قديم مخطوط إعجاز القرآن للباقلاني لعلي أجد فيه حكما بين رأيي ورأي الأستاذ أدرجه في جوابي. فكان الأمل في الوقوف على المخطوط يتجدد كل أسبوع من غير أن يتحقق في أسبوع.

أما وقد طال الانتظار فسأكتب ما عندي من جواب غير راجع إلى ما في المخطوطات حتى تتيسر، والموعد الأسبوع الآتي إن شاء الله

محمد أحمد الغمراوي

الأقوال وأصحاب الأقوال

في العدد الأخير من مجلة الرسالة يذكر الأستاذ منصور جاب الله أنني أفتخر بأنني القائل

<<  <  ج:
ص:  >  >>