للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تعقيبات]

للأستاذ أنور المعداوي

سلامة موسى أو قصة الكاتب وما كتب:

لم أكن أعلم أن للأستاذ سلامة موسى تلميذا آخر إلا حين وقع في يدي العدد الأخير من مجلة (المقتطف). . . ففي هذا العدد الذي أصدرته المجلة عن شهر يونيو طالعت مقالا آخر في الرد علي تحت عنوان (النقد والتعقيب في الصحف والمجلات) لكاتب لا داعي لذكر اسمه لان أحدا لا يعرفه؛ لا يعرفه على الرغم من أن له كتاب صدر منذ شهور اسمه (الشعر المعاصر على ضوء النقد الحديث)!. . . وأعلم أن هناك سؤالا يتردد في الأذهان ليأخذ طريقه إلى الشفاه: كيف لا يعرفه أحد وله في أسواق الأدب كتاب؟ الجواب عن هذا السؤال هو أن الكتاب (القيم) لم تعرفه أسواق الأدب حتى الآن، وإنما عرفته أسواق تجار الورق حيث (يباع الفن الرفيع) بالرطل!!

إن لهذا الكتاب قصة. . . قصة تكمن فصولها وراء هذا الهجوم الذي شنه علي صاحبه في (المقتطف) منذ أيام. ولا بأس من أن أسرد لك فصول القصة بإيجاز، لتدرك أن الدافع الأصيل لهذا الهجوم لم يكن بسبب موقفي من الأستاذ سلامة موسى، ولكنه كان بسبب موقفي من الكتاب (القيم)! وقبل أن أحدثك عن فصول القصة أقسم لك أن هجوم الكاتب (النابه) قد هزني هزاً عنيفاً. . . إن التافهين يستطيعون أن يهزونا نفس الهزات العنيفة التي نلقاها من العباقرة؛ فالعبقري يستطيع أن يزلزل كيانك حين تقرأ له زلزلة تقديس وإعجاب. وكذلك التافه فإنه يستطيع أن يزلزل أيضا كيانك زلزلة رثاء وسخرية! ومن هنا هزني الكاتب (النابه) هزاً عنيفاً خشيت معه على رئتي القويتين أثر الانفجار. . . من الضحك!!

قصة طريفة ما في ذلك شك، أقصها عليك لتنسى - ولو إلى حين - حر الصيف و (هجوم الذباب). . .

مفتاح القصة أمامي وأنا أكتب هذه الكلمة؛ إنه ليس إلا نسخة من كتاب (الشعر المعاصر على ضوء النقد الحديث). . . إياك أن تظن أنني من الغفلة بحيث أشتري مثل هذا الكتاب، ولكن صاحبه هو الذي كان من الغفلة بحيث أهداه يوما إلي لأكتب عنه سطوراً تقدمه إلى

<<  <  ج:
ص:  >  >>