[انتظار. . .]
للأستاذ عمر النص
اقبلي. . . أقبلي. . . فقد عسعس الل ... يلُ وغام الفضاءُ في ناظريَّا
السماء الأكناء ترهق أنفا ... سي وتلقي النذير في أذنيا
أقبلي. . . فالظلام يوقر نفسي ... نزواتٍ. . ويوقظ الشجو فيها
والرياح الغضاب تلطم شبا ... كي وتدوي خلف الزجاج دويا
والحيا دافق. . . يطير مع الري ... ح وتجري به سخياً سخيا!
ونباح الكلاب يخنقه الق ... ر وتمضي به الرياح قصيا. . .
أقبلي. . . فالظنون يا ليل تأبى ... أن أحس النعاس في جفنيا
وأنا في ترقبي. . . أفتح البا ... ب وأرنو. . . عّلي أطالع شيا
أسأل الليل: ما وراءك يالي ... ل. . . وأصغي إلى الرياح حفيا
أنا في موقفي. . تحدق عينا ... ي. . . ويسعى بي الخيال مليا
كلما مر في الدجى ذو جناح ... كدت أني أضمه بينديا
وكأني أراه يشفق مني ... فيكاد الفؤاد يصرخ: هيا!
. . . أي شيء تُرى أعاقك عني ... بعد ما أرهف الصدى أذنيا
أي درب سلكته فأضلت ... فيه إقدامك الطريق إليا؟!
طال لبثي. . . ولم أزل أفتح الصد ... ر وأستقبل الظلام العتيا
كلما صحتُ في القتام لسارٍ ... ضاع صوتي. . . ومات في شفتيا!
ليت شعري ألم يحن لفؤادي ... أن يرى في الحياة شيئاً رضيا
مزقته يد الفراق ومرت ... وهو ما زال بالفراق شقيا!
طاش حلمي. . . وكدت أفقد صبري ... وتجلى الشحوب في وجنتيا. . .
أنا باق هنا. . . وقد نصل الليل. . . فردي لي الخيال الغويا
ودعيني لوحدتي. . . أغلق البا ... ب وأبكي. . . فلست آمل شيا!!
إيه ليلاى. . . لم أعد أرقب الأفق. . . وإن كنت قد مددت يديا
أنا باق هنا أجاهد إخفا ... قي وأخفي العياء في نظريا