للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من طرائف الشعر]

آثار شوقية

- ٣ -

منظر من رواية الست هدى

السيدة هدى وجارتها زينب تتحدثان في إحدى حجرات منزل السيدة هدى المطل على مسجد أبي الليف بحي السيدة زينب، وقد أخذت السيدة هدى تقص على صديقتها حياتها مع أزواجها التسعة إلى أن قالت عن آخر زوج لازال معها:

الست هدى:

ثم اقترنت بمحام عاطل ... شريب خمر يحتسيها في الضحى

قلَّت دعاويه وقلّ ماله ... وأصبح المكتب منه قد خلا

(عبد المنعم المحامي زوج الست هدى وهو سكران يصعد السلم)

عبد المنعم (منادياً:)

هدى! ضلالْ! أين أنت يا هدى؟ ... أين العجوز؟ أين جدتي هدى

وانكدا زينب! واداهيتاه! ... أتى ولا أعرف من أين أتى

يشتم في السلم:

زينب! خليه دعي ... لا تفرضيه غير سكران هَذَي

رأيته

الست: وكيف؟

زينب: من تحت وقد ... كان من السقف أطل وانحنى

وكانت الحارة منا امتلأت ... فأرسل القيء علينا ورمى

الست: القيء! ماذا قلت؟

زينب: قلت ما رأت ... عيني وما مر على رأسي وما. . .

عبد المنعم وهو بالسلم:

هدى! عجوز النحس، أنتِ قردةٌ ... خطوطك الوحل وكحلك العمى

سمعتِ يا زينب؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>