لمناسبة حلول موسم الحج الشريف لبيت الله الحرام - يسرني أن أذيع على مواطنينا الأعزاء بعض ما قلمت به (شركة مصر للملاحة البحرية) لراحة الراغبين في تأدية هذه الفريضة المقدسة:
اولاً - قامت الشركة بتجهيز باخرة ثانية (الكوثر) لمشاطرة شقيقتها (زمزم) شرف نقل الحجاج، وهي باخرة غاية في الفخامة ولا تقل عن زمزم أناقة ونظاماً ونظافة
وستوجه الدعوة لزيارتها قبل مبارحتها الاسكندرية كما فعلنا في العام الماضي بالنسبة لزمزم وسيدعي ايضاً لفيف من رجال الصحافة والأصدقاء للسفر عليها من الاسكندرية لبور سعيد في طريقها إلى السويس. وبفضل اشتراك الباخرتين في النقل أصبحت محلات الدرجة الممتازة (اللوكس) والدرجتين الاولى والثانية متوفرة تماماً، وأصبحت الشركة مستعدة باذن الله تعالى لنقل أي عدد من ركاب هذه الدرجات في الذهاب والاياب
ثانياً - لزيادة راحة الحجاج في نزولهم من الباخرتين وطلوعهم اليهما بجدة قد أعدت الشركة مراكب كبيرة (قليلة الغاطس) وجعلتها شبه صنادل تقف على جانبي الباخرة عند رسوها وجهزتها بالسلالم والكبارى اللازمة لنزول الحجاج منها وصعودها إليها بكل راحة وبدون أدنى خطر مهما كانت الرياح شديدة ومهما كان البحر هائجاً
وهذه الصنادل التي يسع الواحد منها نحو الخمسمائة حاج مجهزة (بالدكك والكراسي والخيام)(تندات) للوقاية من الشمس والمطر ويجرها رفاص لداخل الميناء
وفضلاً عن ذلك فالسنابك الأصلية موجودة أيضاً للنقل منها للميناء إذا تعذر لسب ما وصول الصنادل إليها: وهذه تضحية جديدة من الشركة تكلفها مبالغ لا يستهان بها، ولكنها تبذلها عن طيب خاطر حسبه لله تعالى دون أن يحرم أصحاب السنابك والمشتغلون عليها من اهل الحجاز أجورهم المقررة بالتعريفة الرسمية التي تدفعها الشركة اليهم كاملة من مالها
والشركة تنتظر منهم أن يقابلوا ذلك بالشكر الجزيل وزيادة العناية في خدمة الحجاج
ثالثاً - لتشويق من يرغب من أهل اليسار من الطبقتين العليا والمتوسطة في أداء الحج