للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكرت الشركة - فيما فكرت فيه - في ايجاد محلات لائقة لهم بجدة ومكة المكرمة - فاستأجرت منزلين بهما زودتهما بكل وسائل الراحة، وبالادوات الصحية العصرية، والأثاث الوثير الفاخر، والأطعمة النظيفة، وجهزتها بالثلاجات والمراوح الكهربائية وبالنور الكهربائي، فأصبح لا عذر من هذه الوجهة - حتى لمن تعودوا الترف والرفاهية - في عدم القيام بفريضة الحج. وكل ذلك بأجور غاية في الاعتدال لا تتجاوز جنيهاً مصرياً عن كل يوم بما في ذلك الأكل والنوم عن الشخص الواحد للسرير الواحد

نعم إن عدد الأسرة محدود في الوقت الحالي، ولكن مع زيادة الاقبال ستفكر الشركة في زيادة الأماكن

ويمكن حجز الأسرة من مكتب الشركة او بالباخرة او بذات المنازل بجدة ومكة

وزيادة في راحة الحجاج قبلت الشركة اقتراح (قومسيون نقل الحجاج) الخاص بالقيام بتقديم الغداء لهم بالبواخر في جميع الدرجات - فقامت بذلك في العام الماضي وستقوم في هذا العام بتقديم الغداء النظيف الصحي لهم جميعاً مغتبطة بعملها الذي تقصد به وجه الله قبل أن تنظر إلى الربح

فهي تقدم الى ركاب الدرجة الثالثة الخبر الكافي والأطعمة الصحية من الخضار واللحم والأرز والحلوى والجبن والزيتون للفطور والغداء والعشاء بمكيات وفيرة - وهي التي تشرف على شراء القمح وطحنه وعجنه وخبزه لتستوثق من أنها تقدم خبزاً جيداً نظيفاً غير مخلوط - كما تشرف على شراء الزيدة وتسييحها، وعلى شراء العجول والخراف الجيدة السليمة، وعلى ذبحها وطبخها لتقدم غداء شهياً صحياً كما قدمنا

وكان هذا بثمن زهيد قدره ٤٠ قرشاً عن كل حاج الدرجة الثالثة طول مدة السفر بحراً ذهاباً وإياباً

ورابعاً - الاتفاق تام بين الشركة والحكومة الحجازية على بذل قصارى الجهد من جانبها لتمهيد الطرق وتوفير الوسائل الصحية والاجتماعية لراحة الحجاج

وقد تبرعت الشركة والبنك وبعض أهل الخير بمبالغ لاتمام المستشفيات في مكة المكرمة، وتجهيزها بأحدث الآلات الجراحية واشعة رنجتن ليمكنها القيام بأجل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام على اختلاف اوطانهم ولأهل البلاد انفسهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>