وهذا فوق أنه عمل إنساني جليل يزيد في اطمئنان الحاج، وتشجيع الاقبال على استكمال هذا الركن من الدين
وبما ان الحرب العالمية أثرت أكبر تأثير في رخاء المدينة المنورة ويسر أهلها حتى هاجر معظمهم وأصبح الباقون - من حضر وبادية - في ضنك عظيم يفتت الأكباد، كانت العناية بشؤونهم واجبة، وفي مقدمة ما يعني به دراسة حالة تلك الربوع، وأهل باديتها لعل الله يوفق لمشروع يشغل بعض الأيدي العاطلة ويشحذها لعمل فيه خير ورزق لهم، ويرد للمدينة بعض روائها القديم
خامساً - اتفقت الشركة مع الحكومة الحجازية على دراسة مشروع تعبيد محل السمعي بين الصفا والمروة ليكون أكثر انطباقاً لما يقتضيه من الاجلال والاحترام. وعلى منع أنهيال الاتربة عليه، وتدفق السيول التي تغشاه في أكثر الأوقات بل وتتعداه الى المسجد الحرام
وقد ارسلنا بعض الخبراء لدرس المشروع ووضع التصميمات والتقارير اللازمة لعرضها على الحكومة الحجازية والتفاهم على تنفيذها
سادساً - البحث جار فيما إذا كان من المتيسر إيجاد خط جوي بين جدة والمدينة لتيسير الزيارة لكثيرين ممن يستصعبونها الآن، وإذا نجح المسعى نتمكن من تنظيم خط جوي بين جدة والمدينة مرتين او ثلاث مرات في اليوم
فيتمكن الحاج من تأدية الزيارة والعودة في يوم واحد أو يومين لمن أراد البيت. وفي هذا كسب الزيادة لمن لا يجد في وقته متسعاً لها، او لمن تمنعه المتاعب من القيام بها، ولا ربح لأهل المدينة بسبب زيادة عدد الزائرين
سابعاً - أوجدت الشركة (كوثر) كما أوجدت في العام الماضي على (زمزم) مسجداً للصلاة ومكتبة بها كثير من كتب الدين والأدب وغيرها، كما أن بهما علماء يحاضرون الحجاج في أمور دينهم
ثامناً - أوجدت الشركة بالسويس لراحة الحجاج او عائلاتهم الذين يحضرون قبل ميعاد السفر او يرغبون في الاستراحة قبل مغادرتهم السويس في العودة (فندقاً) مستوفياً شروط النظافة والراحة، نسأل الله عز وجل أن يجعله نواة شركة للفنادق المصرية
تقوم بأيدي المصريين وأموالهم، وقد سميناه من باب التيمن (لوكاندة مصر)