أرخت حياة الأدب في صفحاتك، وسجلت نتاج الأفكار تسجيل التخليد، ووصلت ما بين الشرق المتحفظ والغرب المنطلق، فتلاقت في ميدانك ألوان ثقافات العصر في الفكر الجديدة، والأسلوب المبتكر، والأداء السليم، والنقد المستقيم، واللمعة الوضاءة!.
يا رسالة الوجدان!.
أرسلت حداء القلوب في تناغيم العاطفة، وعاطفت بين المشاعر الإنسانية، فتفتح الوجدان عن كمه، ليلقط قطرات الصبابة بعد أن انبعثت متعصرة من شئون الشجون!.
كان شعرك صورة حية لشعورك في صفاء الديباجة، ونقاء الألفاظ، ومتانة الرصف، وصدق الوصف، وجمال المأخذ!.
يا رسالة الروح!.
وجهت النفوس إلى الخالق في إيحاء الخشوع، وتواضع الدماثة، وخلوص النية، ولطف السجية، وجلال الإشارة، وبلاغة العبارة، حتى حلقت الأرواح معك، وجاوبت أصداء هتفاتك، فعرفت بعد أن اغترفت، وهامت بعد أن ألهمت!.
يا رسالة الضمير!.
عاتبت الغفلة، وحاسبت الغفوة حتى تيقظ الوسن، وتلفت اللاهي؛ ثم صورت ما يجب أن