للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قطرات ندي]

للأستاذ راجي الراعي

سم زعاف، والمحبة سلاف، والغرور أصداف، والحياة غلاف.

كلما رفعت ستاراً من ستائر الغيب غرد لي طائر في الجنة.

الأبراج كثيرة وأعلاها تلك التي تنتقل بينها الشمس ويقيم فيها العباقرة.

اليأس جدار يتداعى.

ثلاثة حدود لم تعرف بعد: الحد الذي عنده قدرة المرء والحد بين العقل والجنون، والحد بين الجريمة والعبقرية.

كيف ترجو أن يقوم بناؤك في الأرض والحجر في إحساسك وضميرك؟

كأني بهذه الجبال جبلت من كبرياؤك وكبريائي!

أنا في رأسي وما يحويه من ذاكرة وإرادة وعقل وشعور وخيال بين منجم وجواد وميزان وقيثارة ومجنون.

أرى في المحراث مركبة للعلاء تجر إلى الخالق.

إن المواهب رفيعة عزيزة منيعة أنيقة لا تعرف التطفل والابتذال، ولا القيد والإذلال، ولا تؤخذ رخيصة ولا يسمع لها في كل مقام مقال: اسقني خمراً لأسقيك خمراً. . . هلت لي أجوائي لآتيك بجناحي. . أرسل بطاقة الدعوى إلى العلاء، لترى وجهي في الوليمة الخالدة.

البركان تطلقه الأرض إذا جأرت بالدعاء الله.

الليل ضباب أسود.

كلما مر بي نزع الموت من طريقه إلى حجراً!

للفجر مهمته، يقوم بها في كل صباح بنشاطه المعروف: يبدأ بتلاوة سيرة الليل، ويسكب نداء، ويمهد طريق الشمس، ثم يتوارى أمامها تهيباً وإجلالاً.

العقل يهمس والهوى يصرخ.

الصدى رسم الصوت.

أين أذهب بأحلامي إذا ما أحضرت غداً؟ أأذبحها حلماً حلماً على عتبة القبر؟ ليست يدي حمراء فلا قدرة لي ولا جرأة على هذه المجزرة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>