وقع في يدنا تقويم قمري أخرجه السيد أمين الحسيني الفلكي في بدء العام الهجري الحاضر، وقد وردت به نبوءات عن الحرب، ويلاحظ القارئ أن كثيراً من هذه النبوءات قد صح
قال عن ألمانيا: أنه أمد حربها مع الديمقراطية سيطول وستزداد المعارك شدة، ولكن الأفلاك تقول إن قوتها بدأت في الانحطاط وأن هتلر لن يتمكن من تحقيق أمانيه في حكم العالم وانه سيسقط في مستقبل الأيام هو وشعبه، وإن بدا أنه سيظفر. فهناك شراك خطة ستكون السبب في سقوطه وستحدث ثورات في البلاد المحتلة. أما هتلر فسينقلب عليه أعضاء حزب النازي ويخونونه. وسيحاول في الصيف أن يغزو الجزر البريطانية ولكنه سيفشل لأن خطوط موصلاته ستقطع من البحر ولن يجد سبيلا للعودة وسيثور عليه أعداؤه من خلفه حتى يسقط وسيقتل في حادثة وبقتله تخضع ألمانيا وتنهزم
وقال عن إيطاليا: أن زعيمها سيفقد إمبراطوريته الأفريقية باستيلاء جيوش الحلفاء عليها وسيطلب مساعدة هتلر وقد يمده ببعض المساعدة ولكنها لن تؤدي إلى إنقاذ إمبراطوريته، وستضعف إيطاليا نفسها ويغرق أسطولها في معركة بحرية عظمى في البحر الأبيض بعيداً من السواحل وينتج عنها انهيار إيطاليا التام، وسيرسل هتلر إلى إيطاليا جنوداً ومهمات حربية ويسيطر على إيطاليا، ولكن لا يمر زمن طويل حتى تطرد ألمانيا من إيطاليا
وقال عن بريطانيا العظمى: إنها ستقضي على القوات الإيطالية في أفريقية وتحتل المستعمرات الإيطالية كما تدل الأحوال الفلكية على أن القوات البريطانية ستحرز انتصارات أخرى في الشرق الأوسط في هذه السنة. وسيكون هناك انتصار بحري عظيم في البحر الأبيض. أما في برقة فأن القوات الألمانية ستقع في شرك نصب لها بمهارة وستهزم شر هزيمة في الصحراء. أما في ألمانيا نفسها بعد فشل الغزو فسيحطم سلاح الطيران الملكي البريطاني المصانع الألمانية ويشل حركة الإنتاج الحربي ويقطع خطوط الموصلات
وقال عن الولايات المتحدة: أنها ستدخل الحرب ضد ألمانيا سنة ١٩٤٢ وسيزداد العمل فيها هذا العام ويخصص جانب عظيم من إنتاجها الحربي والغذائي للدفاع عن الحرية الإنسانية وستمد الدول الديمقراطية بالمال مساعدة لها في نضالها وقال عن تركيا: إنها