للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نقل الأديب]

للأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي

٤٨٦ - انو الخير

في (الآداب الشرعية) لابن مفلح المقدسي: قال عبد الله ابن الإمام أحمد لأبيه يوماً: أوصني يا أبت.

فقال: (يا بني، انو الخير، فأنك لا تزال بخير ما نويت الخير) هذه وصية عظيمة سهلة على المسؤول، سهلة الفهم والامتثال على السائل، وفاعلها ثوابه مستمر لدوامها واستمرارها، وهي صادقة على جميع أعمال القلوب المطلوبة شرعاً، سواء تعلقت بالخالق أو بالمخلوق وأنه يثاب عليها.

٤٨٧ - فإنا بها نسلو

أبو الفتح علي بن محمد البستي:

يقولون: إن المرء يحيا بنسله ... وليس له ذكر إذا لم يكن نسلُ

فقلت لهم: نسلي بدائع حكمتي ... فإن فاتنا نسل فإنا بها نسلو

٤٨٨ - السمر. . .

ياقوت في معجم (معجم البلدان): مرباط فرضة مدينة ظفار، وهي مدينة مفردة بين حضرموت وعمان على ساحل البحر، وأهلها عرب، وزيهم زي العرب القديم، وفيهم صلاح مع شراسة في خلقهم وتعصب، وفيهم قلة غيرة كأنهم اكتسبوها بالعادة؛ وذلك أنه في كل ليلة تخرج نساؤهم إلى ظاهر مدينتهم ويسامرن الرجال الذين لا حرمة بينهم، ويلاعبنهم، ويجالسنهم إلى أن يذهب أكثر الليل، فيجوز الرجل على زوجته وأخته، وأمه وعمته، فإذا هي تلاعب آخر وتحادثه، فيعرض عنها ويمضي إلى امرأة غيره، فيجالسها كما فعل بزوجته. وقد قلت لرجل منهم عاقل أديب: بلغني عنكم شيء أنكرته، ولا أعرف صحته، فبادرني وقال: لعلك تعني (السمر) قلت: ما أردت غيره. فقال: الذي بلغك من ذلك صحيح، وبالله اقسم إنه لقبيح، ولكن عليه نشأنا، ولو استطعنا أن نزيله لأزلناه، ولكن لا سبيل إلى ذلك مع ممر السنين واستمرار العادة به.

<<  <  ج:
ص:  >  >>