للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نشيد الانتقام]

شاعر الجرمان الأعظم

لأستاذ جليل

ألا إن قصيداً عبقرياً يصوغه (أبو محرز خلف) راوية العرب ومبدع تلك الطائفة من عبقرياتهم، ويختاره (أبو تمام حبيب ابن أوس الطائي) أكبر شعراء العرب ومختار تلك الدواوين للفائقات من أشعارهم، ويطلع عليه (ولفغنغ غوث) أعظم شعراء الجرمان ومفكريهم فيروقه ويطربه بل يبهره فينظمه، وإنما يعرف العبقري - لحقيق جد حقيق بالرواية في (الرسالة) كتاب العرب، وديوان العلم والأدب. فخذوا هذا النشيد، وخذوا هذي السطور في ابن غوث.

وقد نقلت شرح لهذه القصيدة في ديوان الحماسة وأضفت إليه ما لم يفسره التبريزي وأبو العلاء، وما رأيت فائدة في إيراده راجعاً في ذلك إلى هذه الكتب: المصباح، الإفصاح، الصحاح التاج، اللسان، المخصص، النهاية، الفائق، الأساس، تهذيب الألفاظ، كامل المبرد، بلوغ الأرب، مجمع الأمثال، كتاب سيبويه، شرح المفصل، شرح الكافية، مبهج ابن جني، خزانة الحموي، شرح المتنبي للعكبري، شرح شواهد سيبويه، شرح المقصورة الدريدية.

والمأمول أن تكافأ (الرسالة) بما تصنع فيكلف الأساتذة الكرام في كل إقليم عربي الطلاب في أعلى صف ابتدائي وفي الصفوف الثانوية، وفي الصفوف في الكليات - استظهار (نشيد الانتقام). وإنه لمن الكفر في دين الأدب ألا يحفظ شعراً عربياً أدهش شاعر الدنيا - جميع أدباء العرب.

[نشيد الانتقام]

قال ثابت بن جابر:

(إن بالشَّعب الذي دون سَلعٍ=لقتيلاً، دُمه ما يُطلُّ)

(الطل) مطل الدم والدية وأبطالهما. دمه لا يذهب هدراً قلت: (الشعب) الطريق في الجبل، والجمع الشعاب

(خلْف العبءَ عليّ وولّى=أنا بالعبء له مُستِقل)

<<  <  ج:
ص:  >  >>