(العبء) الثقل، والمراد به ههنا طلب دمه. قلت: أقل الشيء واستقله: رفعه وحمله. ومن المجاز هو لا يستقل بهذا الأمر: لا يطيقه.
(ووراء الثأر مني ابن أخت=مَصِعٌ، عقدته ما تحل)
(المصع) الشديد المقاتلة، الثابت ههنا.
قلت: يقال: إنه لمصع بالسيف. والمماصعة المجالدة بالسيوف، والمجالدة: المضاربة.
(مُطرقٌ يرشح سَمَّا كما أط_رق أفعى يَنفثُ السمِ صل)
قلت: أطرق: أرخى عينيه ينظر إلى الأرض، ورجل مطرق: كثير السكوت. وفي حديث أم سلمة: نهش الرقشاء المطرق. (الصل) الحية الدقيقة الصفراء. يشبه الرجل بالصل إذا كان داهية، قال النابغة:
ماذا رزئنا به من حية ذكر ... نضناضة بالرزايا، صل أصلال
(خبرٌ ما نابنا مُصْمَئِلُّ=جلّ حتى دق فيه الأجلُّ)
(مصمئل): شديد
(بْزنى الدهر - وكان غشوما -=بأبيْ، جارُه ما يُذَلْ)
(بأبي) الباء للتأكيد زائدة، ويجوز أن يكون عذى (بزني) بالباء لما كان معناه فجعني، فيكون من باب ما عدى بالمعنى دون اللفظ.
قلت: بزه غلبه وغصبه، وبز الشيء: انتزعه، وأصل البزة (أي اللباس) من بززت الرجل أبزه إذا سلبته، فسمى اللباس بما يؤول إليه من السلب. . .!
(شامس في القُرِّ حتى إذا ما=ذكت الشعرى فبردٌ وظل)
أي هو كريم، وشامس أي ذو شمس، يعني أن من لجأ إليه في الفر وجده كالشمس التي تدفئ المقرور، ومن لجأ إليه في القيظ وجد لديه برداً وظلاً.
قلت: الشعري: كوكب نير، طلوعه في شدة الحر (ذكت) اشتد حرها ومراده طلوعها. وذكت الشمس ذكاء، ومنه قيل لها ذكاء والصبح ابن ذكاء لأنه من ضوئها، واشتقاق ذكاء من ذكو النار وهو تلهبها.
(يابسُ الجنبين من غير بؤس=وندى الكفين، شهم مدل)
يريد أنه يؤثر بالزاد غيره على نفسه، ومن عادتهم التمدح بالهزال. (الشهم) الذكي الحديد