(المدل) هو الواثق بنفسه وآلاته قلت: (البؤس): الشدة والفقر (الشهم) الذكي الفؤاد والشهم السيد النافذ النجد.
معنى (يابس الجنبين من غير بؤس) - كما أراه - أنه يتفحل ويخشوشن - غير مفتقر - كلفاً بالرجولية والفحولة ومقتا للتخنث والتأنث والتترف. وهل يفسد المرء بل الأمة كلها جمعاء إلا الترف، إلا فرط التنعم والدعة. وأقوال ابن خلدون وغيره في هذا المعنى مشهورة.
كتب عمر (رضى الله عنه) إلى أهل حمص لا تنبطوا في المدائن، ولا تعلموا أبكار أولادكم كتاب النصارى، وتمعززوا، وكونوا عرباً خشنا.
(لا تنبطوا. . .) أي لا تتشبهوا بالأنباط في سكنى المدائن والنزول بالأرياف، أو في اتخاذ العقار واعتقاد المزارع، وكونوا مستعدين للغزو، مستوفزين للجهاد (الأبكار) الأحداث (تمعززوا) من المعز وهو الشدة والصلابة. وقد نهى (رضى الله عنه) عما نها عنه لأن القوم وقتئذ بعوث لإبلاغ الرسالة، فاليوم في حمص وغداً في الصين أو الأندلس.
أين عمر، أين أبو حفص عمر، أين تلميذ محمد؟!!
(ظاعنٌ بالحزم حتى إذا ما=حل حل الحزم حيث يحل)
(غيث مْزنٍ غامرٌ حيث يُجدي=وإذا يسطو فليث أبَلْ)
(الإبل) المصمم الماضي على وجهه لا يبالي ما لقي.
(مسِبلٌ في الحي أحوى، رفلُّ=وإذا يغزو فسِمعٌ أزلٌّ)
(مسبل) من أسبال الإزار والبرد لأنهم يصفون ذا النعمة بذلك، وإنما يحمدون ذلك في حال الدعة والأمن، فأما في الشدائد وعند الحرب فإنهم يمدحون الرجل بالتشمير. (الرفل) الطويل الذيل. (أحوى) الذي به حوة، وهي سواد في الشفتين محمود، أو مسبل شعراً أحوى أي أسود لأنهم كانوا يوفرون لممهم، ويصفون الشاب بحسن اللمة. (أزل) الزلل خفة العجز، وذلك خلقته
قلت: السمع سبع مركب لأنه ولد الذئب من الضبع، وفي المثل:(أسمع من سمع) ويقال أيضاً: (أسمع من السمع الأزل) -: (أي الخفيف الوركين، قليل لحم العجز والفخذين) لأن هذه الصفة لازمة له كما يقال للضبع العرجاء. قال: