للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[السلطان الغوري]

مكانته في الأدب والعلم وأثره فيهما

للدكتور عبد الوهاب عزام

ظفرنا بهذه الخلاصة الوافية للخطاب القيم الذي ألقاه صديقنا

الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزام في مؤتمر المستشرقين

ببركسل؛ فنال إعجاب العلماء المجتمعين بطرافة موضوعه،

ودقة بحثه، وسداد طريقته

(المحرر)

- ١ -

السلطان قانصوه الغوري أحد سلاطين المماليك بمصر. حكم من سنة ٩٠٦ إلى سنة ٩٢٢ هـ.

ولست أريد أن أعرض للأحوال السياسية التي تولى فيها، والأحوال التي أزالت ملكه وقضت على دولة المماليك؛ ولكني أريد أن أذكر طرفاً مما عرف من صلته بالأدب والعلم.

كان ذا حظ وافر من العلوم الدينية: التوحيد والتفسير، والفقه؛ وكان ذا نصيب من التاريخ معنياً بقراءة التواريخ والقصص وسماعها، كما كان ذا بصر بالأدب، وله نظم بالعربية والتركية؛ وكانت له مشاركة في الموسيقى والغناء، وله موشحات كان يُتغنى بها.

- ٢ -

وتاريخ الغوري مفصل في كتب التاريخ ولا سيما كتاب (بدائع الزهور في وقائع الدهور) لمحمد بن إياس؛ ولكن سيرته في الأدب والعلم تتجلى في ثلاثة كتب لم تنل نصيبها من العناية وفيهما للمؤرخ مجال واسع.

١ - كتاب نفايس المجالس السلطانية، في حقائق الأسرار القرآنية: ألفه حسين بن محمد الحسيني، وهو شريف كما يؤخذ من اسمه ومن عبارات في ثنايا الكتاب، ويظهر أنه تركي

<<  <  ج:
ص:  >  >>